أخبار الساعة

العلوم الاجتماعية بالمغرب.. بنيس يحذر من الانهزامية الأكاديمية

اقترح إحداث لجنة للأخلاقيات

اعتبر أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس، سعيد بنيس، أن مأسسة أخلاقيات البحث العلمي تعد شرطا أساسيا للانتقال الجامعي بالمغرب مشيرا أن هذه المسألة “تفرض لزاما إحداث لجنة وطنية للأخلاقيات”.

واقترح بنيس، ضمن مداخلة قدمت في إطار الورشات التكوينة في مهارات إعداد أطروحة دكتوراه في العلوم الاجتماعية المنظمة من طرف كلية الآداب بالرباط، تنظيم مناظرة وطنية لتدبير وضبط ممارسة البحث الأكاديمي بالمغرب في أفق خلق لجنة للأخلاقيات داخل كل جامعة.

وشدد المتحدث على ضرورة التفكير في مخرجات وتطلعات للحول دون الانهزامية الأكاديمية المغربية وإيلاء المكانة الرفيعة التي تستحقها العلوم الاجتماعية داخل المجتمع المغربي وإعادة طرح سؤال الحاجة للشرط الأكاديمي في البحث العلمي.

ويرى أنه من بين القيم التي يمكن الاستفادة منها في التجربة الأنجلوساكسونية هي قيم الصرامة والموضوعية من خلال استعمال صيغة ” الباحث” وقيمة العقلانية عبر جسر التجريب والميدان، معتبرا أن جميع تخصصات العلوم الاجتماعية تصير خاضعة لمقولة التجريب.

وبالنظر إلى ما اعتبره نواقص الأطروحات بالمغرب في حقول العلوم الاجتماعية، دعا الجامعات إلى تبني مبدأ محترفات الكتابة الأكاديمية للرفع وتجويد نوعية المضامين. مع اعتماد مجزوءات أساسية في الكتابة الأكاديمية كشرط لاستيفاء الحصول على درجة الدكتوراه.

ولبناء عناصر منظومة التحفيز الأكاديمي في الحالة المغربية أوصى باعتماد ثلاث آليات، وهي آلية التملك المعرفي من خلال الممارسة النظرية والميدانية وآلية الترصيد العلمي من خلال اعتراف الأقران والنشر في المجلات المحكمة وآلية التمكين الأكاديمي للإنخراط في المجموعة العلمية الوطنية والإقليمية والعالمية.

ويذهب أستاذ العلوم الاجتماعية إلى أن تحدي العهد الافتراضي يطرح على الجامعة المغربية إشكال المنهجية والمنهج والمرور من بحث ميداني واقعي إلى بحث ميداني افتراضي والانفتاح على علوم اجتماعية افتراضية وعلى تخصصات مثل الانثروبولوجيا الافتراضية والاثنوغرافية الرقمية.

تعليقات الزوار