سياسة

الأشعري: 7 أكتوبر أسقط التطبيع بشكل نهائي ولا يحق لأحد أن يملي على المقاومة ما ستفعله

اعتبر  الكاتب والوزير الأسبق محمد الأشعري، أن يوم 7 أكتوبر وجه ضربة موجعة لاستراتيجية التطبيع، وأسقطها بشكل نهائي، مشيرا أنه لا يمكن له بعد الآن أن يتجاوز العلاقات الثنائية.

وقال الأشعري “محاولة إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة، في جعل الكيان دولة طبيعية في جوار طبيعي أمر انتهى، وما حدث في غزة جعل هذا الأفق مستحيلا، لاسيما بسبب الفظائع التي لن تمسح بأي تعايش مستقبلي.

وأضاف المتحدث “إن يوم 7 اكتوبر، كشف أن المقاومة ليست ضرورة وقضية حياة أو موت فقط، بل إنها ممكنة حتى بفاعل صغير وبإمكانات شبه منعدمة، ومؤثر وقادرة على زعزعة الكيان وجرحه في جوهره ووجوده وفي علاقته بأسطورته المؤسسة”.

جاء ذلك في كلمة لمحمد الاشعري، ضمن ندوة “طوفان الأقصى.. التداعيات والادوار المطلوبة”، المنظمة من قبل منتدى المتوسط للتبادل والحوار، بشراكة مع المكتبة الوطنية بالرباط، اليوم السبت.

وتابع المتحدث “المقاومة كفعل استعادت مفاتيح القضية ومفاتيح المستقبل فطوفان الأقصى كان قرار مستقلا، وأيا كان مصدر الدعم فإن إدارة المعركة وتبعاتها شأن مستقل، لذلك من الصعب تصور مستقبل القضية خارج هذا المنطلق، ومن العبث أن الأنظمة العربية التي لم ترفع أصبع واحدا تتحرك بحيوية للسماح بتهريب قادة حماس خارج غزة”.

ويرى الأشعري أنه لا يحق لأحد أن يملي على المقاومة ما ستفعل غدا في غزة  ولا أن يفرض عليها خريطة طريق لما بعد الإبادة بما في ذلك نحن، معربا عن تمنياته في أن يحافظ الشعب الفلسطيني على الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة أن “على الفصائل الفلسطيني أن تبني قوة ما بعد المذبحة التي لا ينبغي أن تكون مجزأة ولا مقسمة”.

وخلص الوزير الأسبق  إلى أن القضية الفلسطينية لا يمكن إخمادها بالعنف ولا بالبدائل المزيفة، مشيرا أن الحرب أعادت القضية للاهتمام الدولي والوجدان الدولي، وجعلتها السياسات الداخلية لغدد مندول العالم الامر الذي سيكون له تأثير كبير في المستقبل، حسب تعبير المتحدث

تعليقات الزوار