الرياح القوية تفضح هشاشة عمارات حديثة الإنشاء بطنجة ومختص في التعمير يوضح

فضحت الرياح القوية التي شهدتها مدينة طنجة، اليوم الجمعة، والتي فاقت سرعتها 120 كيلوميتر في الساعة، هشاشة بنيان عمارة يملكها منعش عقاري معروف، رغم حداثة إنشائها، بعد انهيار واجهتها ما تسبب في وفاة سيدة ثلاثينية بعد نقلها للمستشفى.

وكشفت مصادر خاصة لموقع “العمق”، أن صاحب المشروع يملك جميع الرخص والوثائق القانونية وأن عملية تشييد العمارة تمت وفق الشروط المطلوبة، كما أنجزت الأشغال الخاصة بتركيب الزجاج وواجهة البناية المركبة بواسطة قطع من “الزنگ” من طرف مقاولة متخصصة،ط وحاصلة على ترخيص.

وأوضحت المصادر نفسها أن العمارة غير مخصصة للسكن والتي تم اكتراء مكاتبها لفائدة مقاولات وشركات، وأن الفتاة التي لقيت مصرعها، تزاول عملها لدى مكتب “السانديك” الخاص بالعمارة، وكانت في طريقها لمكتبها.

وصرح أحمد الطلحي، خبير في المجال العمراني، ورئيس لجنة التعمير بجماعة طنجة سابقا، في تصريح خص به موقع “العمق”،بأنه من المبكر معرفة أسباب الحادث، والتحقيق سيؤدي لا محالة إلى معرفة السبب الحقيقي ويحدد المسؤوليات.

وأضاف الطلحي، بأنه في مثل هذه الحوادث تكون عدة فرضيات، منها على سبيل المثال لا الحصر، أسباب طبيعية بحيث عرفت المدينة رياحا قوية بلغت سرعتها 120 كيلومتر في الساعة حسب التقديرات،وموقع العمارة يوجد بالقرب من الواد ومن البحر يمكن أن يزيد من تفاقم هذه الأسباب، كما يمكن أن ترجع الأسباب لعيوب في البناء أو في تركيب الواجهة الزجاجية، إلى غيرها من الأسباب التي سيقف عليها التحقيق.