حوار في العمق
مجتمع

اسليمي يعلن مقاطعته لقناة “ميدي1” ويتحدث عن تحول في توجهها لحساب اللوبي الجزائري

أعلن الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار اسليمي، مقاطعته التحليل في قناة ميدي 1 تيفي، بسبب تحول في توجهها بعد تغيير مدير القناة وخدمته أجندات اللوبي الجزائري.

وعرفت القناة عددا من الأخطاء التحريرية والمهنية، مباشرة بعد  تعيين الجزائري يوسف التسوري مديرا مركزيا للأخبار، والذي قام بتغييرات على مستوى مسؤوليات التحرير والنشرات الإخبارية.

هذا الوضع أثار استنكارات في صفوف العاملين بالقناة نتيجة الضغط الذي يعيشه الصحافيون ومسؤولو التحرير بسبب حالة التوتر والاحتقان التي ساهمت في تأزيم البيئة المهنية بالقناة.

وأوضح منار اسليمي، اليوم الثلاثاء، في بث مباشر على “فيسبوك”، أنه ظل يحلل في قنواة “ميدي 1 تيفي” منذ 15 سنة، مردفا أن هذا القناة كانت تضم خبرات وقامات كبيرة، وكان لها دور كبير وذراع من أذرع المغرب على المستوى الخارجي، وتنقل صوت المغرب وتعبر عنه للخارج.

وعن نقطة التحول، أشار اسليمي إلى أنه سمع أنه تم تعيين مدير جديد، من أصول جزائرية، كان يشتغل في قناة “فرانس 24″ و”سكاي نيوز”، مردفا أنه منذ تغيير إدارة القناة جرى الاتصال به مرتين، لكنه رفض الرد.

ولفت المتحدث إلى تناول ميدي 1 تيفي هذه الأيام لمواضيع تنظيمات الإرهاب في منطقة الساحل، في سياق الحديث عن منتدى المبادرة الأطلسية والولوج لدول الساحل، مما يكشف نية القناة في خدمة خطاب مكشوف.

وأضاف اسليمي، أنه لم تعد له علاقة بالموظفين المشتغلين فيها، ولم يعد يعرف ماذا يقع في الكواليس بعد ذهاب المسؤولين فيها، وأن القناة لم تعد تقوم بالدور الذي أنشأت من أجله”.

واسترسل المتحدث أن البرامج التي كان يمر فيها، كان يقترح 3 مواضيع في نشرة الأخبار، وكان يشتغل على محاور الموضوع المختار، وأنه لم يكن فقط ضيفا. هذا ما لم يستمر مع الإدارة الجديدة.

وزاد منار أن القناة لم تعد تهتم ببرامجها السياسية كما كان في وقت سابق، وأنها تريد أن تصبح مثل قنوات MBC، وهذا “ما لا نحتاجه في المغرب”، وفق تعبيره.

وتابع أن الجميع ينتظر أن تخرج القناة بتوضيح وتكشف ماذا يقع في كواليس إدارتها.

واستحضر واقعة الموظف الجزائري الذي قام بضرب زميله المغربي، وعدد من الوقائع المشابهة التي تفرض على القناة الخروج للرأي العام.

تعليقات الزوار