مجتمع

مديرية التعليم بكلميم تفتح تحقيقا في واقعة تعنيف تلميذ من طرف أستاذه

علمت جريدة “العمق” أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بكلميم، كلفت لجنة من أجل التحقيق في واقعة تعنيف تلميذ من طرف أستاذه بالثانوية الإعدادية “أمسرا” بجماعة إفران الأطلس الصغير.

وكشف مصدر مسؤول في حديثه مع “العمق”، أن اللجنة الإقليمية تتكون من مفتش تربوي ومسؤولين إقليمين، حيث ستحل يوم غد الثلاثاء بالمؤسسة التربوية المذكورة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن اللجنة الإقليمية ستقوم بالاستماع إلى “الأستاذ المعتدي” و”التلميذ المعتدى عليه”، والاطلاع على حَيثيَّات القضية التي أثارت خلقت جدلا واسعا في صفوف الشأن التعليمي بجهة كلميم واد نون.

وعاش إقليم كلميم، خلال الأسبوع الماضي، على وقع حادثة اعتداء أستاذ لمادة التربية الإسلامية بالثانوية الإعدادية “أمسرا”، على أحد تلاميذه داخل الفصل بطريقة وصفتها مصادر الجريدة بـ”العنيفة جدا”، وهو ما دفع أسرة الطفل إلى مطالبة مصالح الوزارة بفتح تحقيق، فيما قدم الأستاذ اعتذاره للعائلة.

وبحسب ما كشفه أحد افراد عائلة التلميذ لجريدة “العمق”، فإن الواقعة تعود إلى يوم الاثنين الماضي، حينما قدم التلميذ “م.أ” إجابة على سؤال في فصل التربية الإسلامية حول علاقة الزهور بالنحل، قائلا إن “النحل يحمل حبوب اللقاح”، الأمر تسبب في خلاف حاد بينه وبين أستاذه.

وأوضح ذات المصدر أن الخلاف حول إجابة التلميذ، تحول إلى اعتداء “بشع”، بعدما عمد الأستاذ إلى تعريض تلميذه للتعنيف الجسدي، متسببا له في جروح وكدمات في مناطق متفرقة من جسده.

عائلة التلميذ الذي يدرس بإعدادية “أمسرا” بجماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، طالبت المديرية الإقليمية للتعليم، بفتح تحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأستاذ المعتدي.

وأفاد مصادر “العمق” بأن الأستاذ المعني، وبعد تدخل عدد من الأطر التربوية لإصلاح ذات البين، تقدم باعتذار مكتوب للتلميذه وعائلته.

وأشار الأستاذ في رسالة اعتذاره التي تتوفر “العمق” على نسخة منها، إلى أن ما بذر منه كان تصرفا عدوانيا، لكنه استثنائي، موضحا أنه لازال مصدوما لحد الآن مما، “خصوصا عندما شاهدت صورة الحادث الأليم، حيث لم أكن متوقعا البتة أن تصير الأحوال إلى ذلك الحد، مع كامل الأسف”.

وأضاف: “ولله الحمد، لست يوما محبا للعنف ولا من هواته، بل هو مرفوض في أجندتي الشخصية.. بل عُرِفت دوما بحب الحوار والتفاهم، وأربي تلاميذي على قيم الحوار والعفو التسامح.. لكن قدر الله وما شاء فعل”.

وتابع الأستاذ قائلا: “بقدر ما أسرني تفاهم الأسرة وتكاثف جهود وسطاء الخير جزاهم الله خيرا.. مع تفهمي الكامل لحالة الغضب الطبيعية والمقبولة من لدن والدة التلميذ وأقربائه.. ولهم كامل الحق في ذلك.. بقدر ما أحزنني تعليقات دعاة الفتنة وحمالات الحطب، من بعض أبناء بلدتي خصوصا وغيرهم، الذين أساؤوا لعائلتي وأهانوا كرامتي من غير معرفة تفاصيل الواقعة”.

واعتبر المصدر ذاته أنه “بدل أن يبذل هؤلاء جهود الصلح، ويدعون الأطراف إلى تحكيم العقل والبحث عن سبل الصلح بين أبناء البلدة الواحدة.. عَمَد الكثير منهم إلى أسلوب التأليب وتأجيج نيران الغضب. سامحهم الله وغفر لهم” وفق تعبيره، مجددا اعتذاره لتلميذه وعائلته.

تعليقات الزوار