دعت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إيمان لماوي، إلى الكشف عن التدابير المتخذة من أجل حل إشكالية توقف الأطباء الجراحين بالمركب الجراحي المذكور عن إجراء العمليات الجراحية غير المستعجلة، والحيلولة دون إقدامهم على التوقف عن إجراء العمليات المستعجلة بدورها.
وكان الأطباء الجراحون في المركز الإستشفائي سيدي احساين بورزازات قد اضطروا لإيقاف إجراءات العمليات الجراحية بسبب ما اعتبروه عدم توفر الظروف الملائمة في المركب الجراحي الجديد، وذلك لغياب نظام التهوية والتبريد.
وأكد الدكتور رشيد إخلق، طبيب اختصاصي في جراحة الأطفال، أن جميع الأطباء الجراحين اضطروا إلى تعليق إجراء العمليات الجراحية المبرمجة غير المستعجلة إلى حين توفير الظروف الملائمة لممارسة مهامهم، حفاظا على صحة المرضى.
ونقلت لماوي في سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة القرار الذي اتخذه الأطباء الجراحون بالمركب الجراحي التابع لمستشفى سيدي حساين بناصر، بالتوقف عن إجراء العمليات الجراحية غير المستعجلة، ملوحين بإمكانية التوقف عن إجراء العمليات الجراحية المستعجلة بدورها في حال الاستمرار في تجاهل مطالبهم.
وأوضحت لماوي أن هؤلاء الأطباء قد برروا قرارهم هذا بظروف العمل غير اللائقة التي يزاولون بها مهامهم، وتتمثل أبرز شكاياتهم في غياب نظام التهوية والتبريد وغياب شروط السلامة الصحية داخل المركب الجراحي، وكذا غياب شروط النظافة.
وأبرزت لماوي أن الأطباء الجراحين قد عمدوا إلى مراسلة الوزير عدة مرات، من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية التي تضر بالأطباء والمرضى على حد سواء، “لكن رسالتهم لم تقابل للأسف الشديد بأي رد”.