عمدت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية “سبيماكو”، التي تملك حصة الأسد من أسهم فرعها بالمغرب “سبيماكو الدوائية بالمغرب”، إلى بتر خارطة المملكة المغربية من خلال وثيقتها التعريفية الرسمية.
وعاينت جريدة “العمق” بتر خريطة المغرب على الموقع الرسمي للشركة السعودية العملاقة، وهي نفس الوثيقة التي عممتها على منصتها الرسمية، وتداولها موقع دولي متخصص في رصد ومتابعة معاملات بورصات العالم.
والوثيقة المذكورة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، تتضمن تعريفا ومعلومات عن الشركة، وفروعها ببلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تظهر خرائط الدول العربية التي تحتضن فروع الشركة، كاملة، باستثناء المغرب الذي تم بتر صحرائه.
يأتي ذلك في وقت اتخذ فيه الديوان الملكي السعودي، قرارا بحظر استخدام خريطة المملكة المغربية مجزأة، أو استخدام مصطلح “الصحراء الغربية”، داخل جميع المؤسسات والمراكز التعليمية وكافة المصالح الحكومية.
وحاولت جريدة “العمق” التواصل هاتفيا مع الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية “سبيماكو”، لأخذ وجهة نظرها في الموضوع، دون تفاعل.
كما بعثت الجريدة، قبل أيام، رسالة إلكترونية للشركة، والتي أكدت توصلها بها وتعهدت بتحويلها للإدارة الرسمية، دون أي رد إلى حد اللحظة.
وتمتلك الشركة السعودية التي تأسست في يناير 1986، ويقع مقرها بالعاصمة الرياض، ما نسبته 72.54 في المائة من رأسمال فرعها في المغرب الذي يحمل اسم “شركة سبيماكو المغرب للصناعات الدوائية”.
وتنتج وتسوق الشركة السعودية من خلال فرعها في المغرب مجموعة من العقاقير والأدوية الطبية والمستحضرات الصيدلانية، بما يمكنها من تحقيق إيرادات تفوق جميع فروعها 11 الأخرى الخارجة عن حدود نطاق التراب السعودي.
وبلغت إيرادات الشركة بالمغرب، العام المنصرم، ما يقارب نسبة %2، أي مايعادل ربع إيرادات بلدان الشرق الأوسط مجتمعة (%8)، إذا ما استُثنيت العربية السعودية موطن الشركة الأم والتي تناهز حصتها ما نسبته 88 في المائة، بينما لم تتراوح إيرادات الشركة في الجزائر ومصر، %0.5 لكل واحدة منهما.
ويرتكز مجال اهتمام الشركة السعودية حول الصناعات الدوائية المستلزمات الطبية، وهي شركة عامة مدرجة في السوق المالية السعودية منذ أكتوبر 1993، وتباشر عملها في قطاع المستحضرات الصيدلاني والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة، مولية تركيزها أكثر على المستحضرات الصيدلانية.
وحققت سبيماكو الدوائية السعودية أعلى مداخيلها مع انصرام عام 2023، بـ1.653 مليون ريال سعودي، مقارنة مع 2021 و2022، بعد أن سجلت خلالهما على التوالي 1.460، و1.422 مليون ريال.
وتضم الشركة الدوائية السعودية، 12 فرعا خارج السعودية، تتمركز جميعها بالمنطقة العربية وشمال إفريقيا، وهي المغرب، الجزائر، الإمارات، مصر، السودان، جنوب السودان، عمان، لبنان، الكويت، الأردن، البحرين، العراق.
يذكر أن للمملكة العربية السعودية موقف داعم للوحدة الترابية المغربية، يتعزز من خلال مساندتها لخيار الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي يطرحه المغرب كحل نهائي لمسألة النزاع المفتعل على الصحراء المغربية.
تعليقات الزوار
ياكلون الغلة ويستهزؤن بالمملكة ،لا عذرا لمن يبتر الخريطة الطرد بدون رحمة مهما كانت تبيعات القرار ألا يوجد مستثمر مغربي يسد الثغر أو اجنبي حتى ،ياناس تعلموا من دولة الصين رغم مساحتها الشاسعة لا تفرط في شبر من أراضيها،اكيد الصحيفة مشكورة على جهودها ،لكن لو تضافرت الجهود الصحف ،ونشر سلاح المقاطعة على أي شركة أو دولة تستثمر في البلاد لتغير الحال من حسن إلى الأحسن