أخبار الساعة

غياث: وصفة نجاح الإصلاح الحالية تتمثل في تناغم الحكومة مع المؤسسة الملكية

قال نائب رئيس مجلس النواب، محمد غياث، إن عزيز أخنوش أعاد اليوم الهيبة والتوازن لمؤسسة رئاسة الحكومة حسب الدستور، مبرزا أننا “نعيش لحظة تاريخية في تعايش مؤسسات الدولة، بشكل مُنتج”.

جاء ذلك في مداخلة له خلال نشاط نظمته المرأة التجمعية والشبيبة التجمعية بمدينة سطات، مؤخرا، أكد فيها أن الملك محمد السادس يضع التوجهات الكبرى، والحكومة تسعى إلى تنزيلها على أرض الواقع، كما حدث في مسألة الدعم الاجتماعي المباشر، الذي لم يمض سوى 10 أيام عن إقراره من طرف الملك في افتتاح البرلمان، حتى جاء رئيس الحكومة إلى البرلمان ليعلن خطة العمل، ويؤكد أن الملك قرر منح المغاربة كحد أدنى 500 درهم عوض 200.

وتساءل غياث “هل هذا كان هذا مجرد صدفة؟ أم أنه ثمار 25 سنة من العمل الذي قام به الملك محمد السادس في ملفات عديدة، كالتنمية البشرية والإصلاح الحقوقي والدستوري، ثم تقرير الخمسينية الذي كان بمثابة تشخيص موضوعي للمغرب المُمكن”، مضيفا “النتيجة اليوم هي المكانة التي باتت تحظى بها المغرب ونظرة الاحترام التي نلمسُها في مختلف بقاع العالم”.

وتحدث غياث حول ما اعتبره “الدور المهم الذي يلعبه رئيس الحكومة في إدراة التحالف الحكومي برزانة ومصداقية، باعتباره رجل إنصات وإنصاف، وهذا ما يُفسر فعالية بعض القطاعات مثل قطاع الصحة الذي كان فيه نفس الوزير في الحكومة الحالية والسابقة، ولكن خلال هذه الولاية يلاحظ أن هناك عمل كبير ينجز في المنظومة الصحية، والسبب هو المنطق الجديد الذي تُدبر به رئاسة الحكومة الشأن العام”.

ولم يخف غياث أسفه على حال إقليم سطات، وخصوصًا مدينة سطات التي “باتت تعاني تهميشا ومشاكل حقيقية تهم البطالة وجلب الاستثمارات والمناطق الصناعية”، مرجعا ذلك إلى غياب أي تصور واضح للنهوض التنموي بالإقليم، والذي يبقى من اختصاص الجهة والمجلس الإقليمي.

وعبر المتحدث عن استعداده للمساهمة مع الجميع، مجالس منتخبة ومديريات الوزارات لحلحلة بعض الملفات، وأهمها ملف الماء الذي يهدد عطش سكان المنطقة بسبب جفاف سد المسيرة، ولم يبق من حل سوى محطة تحلية المياه التي يقوم بإنجازها المكتب الشريف للفوسفات.

وعدد محمد غياث البرلماني عن دائرة سطات العديد من الإنجازات التي تحققت خلال هذه الولاية، بفضل “الترافع القوي” لدى وزارة الفلاحة والتجهيز والتعليم، حيث أن هناك أكثر من 100 كلم سوف تعبد في العديد من الجماعات بالإقليم، وأكثر من ثمان مؤسسات تعليمية و25 ملعبا للقرب سوف يرى النور في القريب، بينما سجَل عدم استفادة الإقليم بالشكل الكافي من البرنامج الوطني لتأهيل المراكز الصحية للقرب.