مقر ولاية جهة مراكش آسفي
مجتمع

منح “حولي العيد” لصحافيين بمراكش.. الولاية تلتزم الصمت ومطالب بكشف مصدر التمويل

خلف توزيع أكباش العيد على أشخاص محسوبين على قطاع الإعلام والصحافة في مراكش بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ردود فعل غاضبة واستنكارات في الوسط الإعلامي والحقوقي، ورآه آخرون استهدافا للبعض، مطالبين بفتح تحقيق ونشر لوائح المستفيدين.

وفي الوقت الذي استنكر محسوبون على قطاع الصحافة والإعلام بمدينة مراكش، عدم منحهم أضحية العيد، متسائلين عن سبب استثنائهم من الاستفادة، وعن أسباب التمييز بين المنابر الإعلامية المشتغلة في المدينة، يطرح سؤال أهم، يتعلق بمصدر ميزانية هذه الأضاحي وفي أي إطار جرى توزيعها، كون الولاية لا تمتلك ميزانية خاصة بالتدبير.

وفي السنوات الماضية، أثيرت نفس القصة بمدينة مراكش، حيث راج محليا أن ولاية مراكش آسفي قامت بتوزيع أكباش بمناسبة عيد الأضحى.

قبل الإجابة على السؤال، سعت جريدة “العمق” للتأكد من حقيقة ما راج، ومعرفة رأي ولاية مراكش آسفي في الموضوع، إلا أنها رفضت التعليق والخوض في الموضوع.

تعليقا على الواقعة، عبر الناشط الحقوقي بمدينة مراكش، محمد الهروالي، عن تفاجئه بما تداول على منصات التواصل الاجتماعي، حول منح ولاية مراكش أضاحي العيد لصحافيين ومراسلين بمدينة مراكش.

وقال الهروالي في تصريح لجريدة “العمق” إن المهم من الخوض في طبيعة المستفدين، هي مصدر الأموال التي تم بها اقتناء الأكباش الموزعة في حالة صحة الواقعة.

وأشار المتحدث إلى أن السؤال الذي يُثار بشأن ما يتم ترويجه هو أن الولاية كمؤسسة لا تملك ميزانيات للتدبير والتسيير، ولا تقوم بإطلاق الصفقات، مما يثير مزيدًا من التساؤلات حول مصادر التمويل.

ولم يفوت الحقوقي الفرصة للإشارة إلى أن ما يتم ترويجه يسيء إلى مهنة صاحبة الجلالة والإعلاميين في مدينة مراكش، مُردِّفًا أن تقديم المساعدات بهذا الشكل يعطي انطباعًا بأنها صدقة ولها تبعات غير معلنة.

وعن كون محسنين من قدموا هذه المساعدات لبعض الصحافيين والجمعويين عن طريق الولاية، يقول الحقوقي إن هذا “عذر أكبر من زلة”، مشيراً إلى أن المدينة تشهد “خروقات في التعمير والاستثمار، مما يثير مخاوف من تضارب المصالح وتحقيق منفعة لهؤلاء المحسنين”.

من جهته، علق الناشط المدني والسياسي في مدينة مراكش، عادل أيت بوعزة، بسخرية على الذين حصلوا على خروف العيد من خلال الولاية قائلاً: “الصحافة للي خداو الكبش من الولاية، بصحة والراحة وكل عام والعام زين”. وعاد يوم العيد ليكتب تدوينة أخرى يتساءل فيها: “شكون الجرائد لي دارو التغطية لصلاة العيد؟”.


في نفس السياق، كتب الإعلامي عبد الجليل مكراز على حسابه الخاص فيسبوك: “فين وصلات قضية الخرفان… ننتظر فتح تحقيق في النازلة او نشر لائحة المستفيدين”، مضيفا أن “هناك من يستهدف من خلال نشر مثل هذه الأخبار بعض الأساتذة الأجلاء في الصحافة، سواء صحافيين مهنيين، ومراسلين وإعلاميين”.

تعليقات الزوار