مجتمع

الاجتماع العاشر للجنة التنمية الترابية المستدامة لـ ARLEM يناقش التحول الطاقي ومشاكل تدبير الماء

شهدت مدينة كاركسون الفرنسية انعقاد الاجتماع العاشر للجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو متوسطية (ARLEM) يومي 01 و02 يوليوز 2024.

وناقش الاجتماع مشروعي التقريرين الموضوعاتيين حول التحول الطاقي ومشاكل تدبير الماء في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد تم التركيز على الجهود المبذولة في مجال التحول الطاقي.

وشارك في هذا الاجتماع رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، عبد العزيز الدرويش، إلى جانب ممثلين آخرين من الدول الأعضاء، حيث تبادل المشاركون التجارب الفضلى من أجل مواجهة التحديات المحلية.

كما تم تسليط الضوء، وفق بلاغ للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، على الإشكالات التي تواجه قطاع الماء، خاصة في ظل الإجهاد المائي الناتج عن التحولات المناخية، وتم استعراض الإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه المشكلات، مثل التعاون بين الجماعات الترابية لسد النقص في الموارد المائية.

وسلط الدرويش الضوء، خلال اللقاء، على الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مجال تدبير الموارد المائية وتنميتها. وأشار إلى مشاريع بناء السدود وإحداث الطريق السيار المائي، إلى جانب اللجوء إلى حلول غير تقليدية مثل بناء محطات لتحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة لاستخدامها في الري.

وأشاد بتجربة مدينة الرباط في تدبير الماء، مبرزاً أنها ثالث عاصمة عالمية من حيث المساحات الخضراء بعد فيينا وروما، حيث يتم ريها بالكامل بالمياه المعالجة. كما تحدث عن الإجراءات المتخذة لترشيد استهلاك المياه، مثل منع غسل السيارات بالمياه الصالحة للشرب وتحديد أوقات عمل للحمامات العمومية.

من جهة أخرى، قدم الدرويش عرضاً حول برنامج “العواصم الثقافة الإفريقية” بمناسبة إطلاق النسخة الأولى من مبادرة “عواصم لحوض البحر المتوسط للثقافية والحوار”. وذكر أن مدينة الرباط اختيرت كعاصمة الثقافة الإفريقية لعام 2022، مشيراً إلى الأنشطة التي شهدتها المدينة خلال هذا العام، والتي جذبت مشاركة 43 دولة إفريقية ونحو 4000 فنان وأكثر من 1.5 مليون متفرج.

وعلى هامش الاجتماع، عقد الدرويش لقاءات ثنائية مع ممثلي عدد من الوفود لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات اختصاص مجالس العمالات والأقاليم.

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية والمحلية الأورو متوسطية (ARLEM) هي هيئة دائمة أنشئت في عام 2010 لتعزيز التعاون المحلي والشراكة الأورو متوسطية، وتشجيع الحوار بين السلطات المحلية والجهوية في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

ويشغل الدرويش عضوية مكتب الجمعية ومنصب مقرر لجنة التنمية الترابية المستدامة، فيما تشغل أمينة بوهدود، رئيسة جماعة الكفيفات، عضوية المكتب ورئاسة مشتركة للجنة التنمية الترابية المستدامة.