نفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، اليوم الإثنين، استمرار تبادل الكهرباء بين المغرب والجزائر، مؤكدة أن التبادل توقف تمامًا في اليوم الذي توقف فيه أنبوب الغاز الجزائري المورد لإسبانيا عبر الأراضي المغربية.
وحسب ما كشفت عنه منصة “الطاقة” المتخصصة، فإن المؤسسة المغربية أوضحت “أنه لا حقيقة لاستمرار تبادل الكهرباء بين المغرب والجزائر”، مضيفة أن تبادل الكهرباء بين البلدين توقف تمامًا.
ووفقا للمصدر ذاته فإن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أكد سلامة البنية التحتية للربط الكهربائي بين المغرب والجزائر، لكن رغم ذلك فقد توقف تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين تمامًا.
هذا، ويرتبط المغرب والجزائر كهربائيًا من خلال رابطين بحريين، أحدهما بجهد 225 كيلوفولت والآخر بجهد 400 كيلوفولت، حيث تم تشغيل الرابط الأول بجهد 225 كيلوفولت في عام 1988، عبر خطين بجهد 225 كيلوفولت يربطان مدينة وجدة المغربية بمدينة الغزوات الجزائرية، ومدينة وجدة المغربية بمدينة تلمسان الجزائرية.
ووقعت الجزائر سنة 2008، اتفاقًا مع المغرب لفتح بوابة جديدة لتجارة الطاقة، يُتيح من خلاله للجزائر تصدير ما يصل إلى ألف ميغاواط من الكهرباء إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، وذلك من خلال بناء شبكة ربط كهربائي بقدرة 400 كيلوفولت في المغرب.
كما يفتح الاتفاق الموقع المجال لتدفق الكهرباء ذهابًا وإيابًا بين الجزائر وإسبانيا، مع إمكانية استيراد المغرب ما يصل إلى 700 ميغاواط عند الحاجة، كما أن الربط الكهربائي فتح أبواب السوق الإسبانية أمام الجزائر عبر الشبكة المغربية.
وحرص الاتفاق على تضامن البلدين في مواجهة نقص الكهرباء، حيث يُمكن لأي منهما مساعدة الآخر في سد أي عجز قد ينجم عن موجات الحر أو المشكلات الفنية.
جدير بالذكر أن الجزائر أعلنت، في 31 أكتوبر 2021، عدم تجديد عقد توريد الغاز الطبيعي لإسبانيا عبر خط أنابيب الغاز “المغرب العربي – أوروبا” (جي ام إي) الذي يمر عبر الأراضي المغربية، وهو ما بررته بـ “الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية”، حسب تعبيرها.
وللإشارة، فقد أعلن وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في 24 أغسطس 2021، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.