مجتمع

تجمع النفايات وتنقل مواد البناء.. سيارة إسعاف تثير الجدل بأزيلال

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسيارة إسعاف تابعة لجماعة “واولى” بإقليم أزيلال، تُستخدم في جمع النفايات ونقل مواد البناء. واعتبروا أن ما حدث يستدعي تدخل السلطات المحلية والإقليمية لفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في ما وصفوه بـ”المهزلة”.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جماعة واولى، محمد أيت سلام، صحة الصور المتداولة، وأوضح أن المشكلة جاءت نتيجة إدارته لموضوع نفايات الجماعة، الذي لم يكن مطروحًا قبل توليه المسؤولية.

وأشار إلى أنه حصل على 60 حاوية للأزبال ودبر أمر المطرح، بعدما تبرع أحد المحسنين بقطعة أرضية، وسخرت الجماعة دراجة ثلاثية العجلات لجمع هذه النفايات، لكنها خرجت عن الخدمة، مما دفع الجماعة إلى الاستعانة بسيارة الإسعاف التي كانت مركونة لأكثر من أربع سنوات دون تقديم أي خدمة للسكان.

وأضاف أيت سلام أن السيارة المعنية لم تُستخدم قط كسيارة إسعاف، مرجحًا أن تكون وراء الضجة التي أثيرت حول الموضوع حسابات سياسية، مبرزا في حديثه لجريدة “العمق” أن السيارة نفسها استُعملت في برنامج “أوراش” لمدة ثلاثة أشهر دون أن تثير هذا الجدل.

وبخصوص مواد البناء، أوضح رئيس الجماعة أن الأمر يتعلق بـ 30 وحدة من الطوب تبرع بها أحد المواطنين لاستكمال أشغال بناء مسجد في الجماعة، بلغت تكلفته 196 مليون سنتيم، ومن المقرر أن يدشنه عامل الإقليم الجمعة المقبل، وفق تعبيره.

إلى ذلك، قال الفاعل الجمعوي، عمر مجان، إنه في الوقت الذي تعاني فيه الجماعة من نقص حاد في سيارات الإسعاف، نلاحظ استخدام واحدة منها في أمور غير قانونية تستدعي فتح تحقيق نزيه، مشيرا إلى أن الساكنة كانت في حاجة ماسة إلى خدمات هذه السيارة قبل أيام، إثر حادث تسمم أصيب فيه حوالي 23 شخصًا بدوار تسقيما التابع للجماعة نفسها، مما اضطر المواطنين إلى استخدام سياراتهم الخاصة.

وأكد مجان في تصريح مماثل لجريدة “العمق”، أن سيارة الإسعاف التي تم تحويلها إلى سيارة لنقل الأزبال ومواد البناء، اقتنيت قبل أكثر من أربع سنوات بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة مستوصف بدوار إداماغن، وذلك في إطار مشروع قرية نموذجية، معتبرا أن ما يحدث في الجماعة هو هدر للمال العام، متسائلًا عن مصير التجهيزات التي كانت داخل هذه السيارة عند اقتنائها.

تعليقات الزوار