كشف تقرير حديث للمجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط سلا القنيطرة عن مشاكل هيكلية تعاني منها جماعة الرباط، حيث أفاد التقرير بأن عدداً من الموظفين يضطرون للتناوب على العمل بسبب الاكتظاظ وقلة الكراسي والمكاتب المتاحة. كما أشار التقرير إلى وجود اكتظاظ ملحوظ في بعض المكاتب، ما يعوق سير العمل بشكل فعال.
ووفقًا للتقرير الذي تناول جوانب تدبير الموارد البشرية بالجماعة، فإن الجماعة لا تعتمد على نظام المراقبة الإلكترونية للحضور، ولم تبدأ باستخدام أوراق الحضور اليومية إلا ابتداءً من يونيو 2022.
ورغم هذه الإجراءات، أشار التقرير إلى أن مصلحة تدبير الموارد البشرية لا تتلقى أوراق حضور جميع المصالح والمقاطعات، مضيفًا أن أجهزة تسجيل الحضور التي ثبتتها الجماعة لم تكن مشغلة، ولم تقدم الجماعة الوثائق المتعلقة بهذه النفقات أو تاريخ اقتنائها.
وكشف التقرير، من خلال مراجعة أوراق حضور الموظفين لعام 2022، عن غياب متكرر لبعض الموظفين، وعدم التزام بضبط وتتبع الغياب، بالإضافة إلى توقيع أوراق الحضور دون إشراف من رؤساء الأقسام والمصالح.
أما بالنسبة للملحقات الإدارية، فقد أشار المجلس الجهوي للحسابات إلى أن مصالح المقاطعات تجد صعوبة في مراقبة حضور موظفيها نظرًا لتعدد الملحقات. وأكد التقرير أن بعض موظفي الجماعة لا يلتزمون بأوقات العمل والحضور اليومي، وأن رؤساء المصالح والأقسام أبلغوا عن وجود تناوب بين الموظفين بسبب الاكتظاظ ونقص الكراسي والمكاتب.
وأبرز التقرير أيضًا عدم تناسب مساحة المكاتب مع عدد الموظفين، حيث يتجاوز عدد الموظفين في بعض المكاتب العشرة أشخاص، بالإضافة إلى نقص في وسائل العمل الأساسية، وخاصة المعدات التقنية.
فعلى سبيل المثال، تبيّن أن مصلحة الموارد البشرية، في تاريخ المعاينة (فبراير 2023)، تتوفر على 13 حاسوباً، من بينها حاسوبان معطلان و4 حواسيب في حالة سيئة، مما يضطر بعض الموظفين لاستخدام حواسيبهم الشخصية لإنجاز مهامهم.
وفيما يتعلق بظروف العمل، أشار التقرير إلى أن جماعة الرباط تفتقر لبيئة عمل ملائمة، حيث تم رصد تدهور حالة المباني والأثاث المكتبي، بالإضافة إلى وجود مرافق صحية في حالة مزرية وغير صحية، مما يعيق قدرة الموظفين على أداء مهامهم بشكل مناسب.