شهد قطاع التجارة الإلكترونية في المغرب، وفقًا للعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الركود خلال فصل الصيف، مما أثار مفاجأة في صفوف العاملين بهذا القطاع الذي كان يُعد من أبرز القطاعات النامية.
هذه المعطيات تثير تساؤلات حول أسباب هذا التراجع، وهل يعكس الركود الموسمي تغييرات في سلوك المستهلك المغربي، أم أنه يرتبط بتحديات هيكلية تواجه القطاع؟
في هذا السياق، أوضح الباحث المتخصص في النظم الرقمية، حسن خرجوج، أن الركود الذي شهده قطاع التجارة الإلكترونية خلال فصل الصيف يُعد أمرًا طبيعيًا، ويُعزى ذلك إلى تفضيل الأفراد قضاء عطلاتهم خلال هذه الفترة، مما يجعل النفقات تتجه بشكل أكبر نحو السياحة والأنشطة الترفيهية.
ورغم ذلك، أشار خرجوج إلى أن التجارة الإلكترونية في المجال السياحي شهدت انتعاشًا ملحوظًا، مؤكدًا أن هذا الانتعاش يعكس الطابع الموسمي لهذا القطاع. وأضاف أن الطلب على الخدمات المرتبطة بالسياحة الإلكترونية يرتفع بشكل واضح خلال الصيف، حيث يستفيد العاملون في هذا المجال من الإقبال المتزايد على الحجز عبر الإنترنت.
على صعيد آخر، تطرق المتحدث إلى دراسة حديثة أشارت إلى أن 86% من مستخدمي التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت فقدوا ثقتهم في المنتجات أو البائعين أو حتى المنصات نفسها، نتيجة لارتفاع معدلات الاحتيال الإلكتروني وعدم مطابقة الصور المعروضة على المواقع مع المنتجات الفعلية.
وأشار إلى أن هذه العوامل أدت إلى تراجع ملحوظ في مستوى الثقة بين المستهلكين والبائعين عبر الإنترنت.
كما شدد خرجوج على أن المستهلكين يتحملون جزءًا من المسؤولية في تفاقم ظاهرة النصب الإلكتروني، خاصة عندما لا يقدمون شكاوى أو يتهاونون في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك الانتهاكات.
وفي المقابل، نوّه إلى وجود منصات موثوقة يمكن الاعتماد عليها، والتي تشكل بديلًا آمنًا للتسوق الإلكتروني، محذرًا من التعامل مع الصفحات غير الموثوقة التي تبيع منتجات بجودة متدنية.
ختامًا، دعا خرجوج إلى تعزيز الوعي الإلكتروني لدى المستخدمين وحثهم على التحقق من مصداقية المنصات قبل الشراء، مؤكدًا أن الثقة في التجارة الإلكترونية يجب أن تُبنى على الشفافية والمصداقية.
جدير بالذكر أن مؤشر التجارة الإلكترونية الذي يصدره الأونكتاد بين الشركات والمستهلكين صنف المغرب في المركز السادس بعد كل من موريشيوس وجنوب إفريقيا وتونس ونيجيريا وكينيا، بينما صنفت منصة “EcommerceDB” المملكة في المرتبة 90 عالميًا.
وبحسب المنصة ذاتها، من المتوقع أن تصل إيرادات القطاع إلى أكثر من 31 مليار درهم بحلول عام 2027، مما يشير إلى مستقبل واعد لهذا المجال.
ويهيمن الدفع عبر الإنترنت على القطاع بحصة تبلغ 48% من إجمالي إيرادات التجزئة، تليه سلع الموضة بنسبة 20%، ولعب الأطفال بنسبة 12.3%، والأثاث والأجهزة المنزلية بنسبة 10%. وفي المركز الأخير، استحوذت المنتجات الغذائية والصحية على حصة قدرها 9.7%.
تعليقات الزوار
التجارة الالكترونية في المغرب اصابها التميع وسحب اغلبية الزبناء ثقتهم في المعاملة لاسباب الغش والتحايل الذي يمارسه الاغلبية الذين يمتهنون هاذه المهنة واغلب المتعاطين لها همهم الواحد هو كيف يصتاد زبون في تلك اللخضة .
الابداع في النصب في مجال نسخ التداول على الشباب ويجب الحذر من كل هذه المواقع الناس كثيرة ضاعت في ر زقها ولا زالوا يعررون بالشباب لحد هذه الساعة واحدهم فاحت راءحته وهو نصاب في مجال العملات الرقمية ويجب إيقافه ومحاكمته
للأسف يستغلون البيع في الأنترنيت بدافع النصب و الكذب و الإحتيال و وضع فتاة في استقبال المكالمات لخداعك ببضع كلمات و عندما تشتري يقوم بقطع الهاتف عنك بدون رد ولن تجدهم يستعملون عنوان المقر و اسم شركة لا يوجد بالتجربة اتكلم مؤخرا اشتري بخاخ النوم 200 درهم و ارسل لي قنينة صغيرة مع علبة ملح و البخاخ لا يعمل كما في الوصف. عند الإتصال لم يعد الرد و بحت عنهم لا يوجد أي شيئ لا عنوان لا اسم شركة لا بريد-إلكتروني صحيح. و للأسف التجارة الالكترونية في المغرب هي أصبحت مفتوحة لأطفال صغار لا يحملون أي مسؤولية و الكثيرة منهم فقط يريد الإحتيال عليك مراهقون 16 و 20 سنة يريد فقط جلب زابون للعميل و لا يهتم إذا حتى لو إستسلمت بضاعة المهم هو أخد نصيبه من المال و لهذا الصين ناجحة و تستحق لانني لم أجد يوما مشكلة مع تعامل معهم .
فعلآ جميع السلع المعروضة غير مطابقة للصور المشورة وثمنها مرتفع جدا بالنسبة للنوع والجودة. ولذالك نجد كل هذه التجارة نصب واحتيال ودون المستوى. مما يؤدي إلى عدم الثقة في هذه التجارة الالكترونية. وانا شخصيا نصبوا علي لعدة مرات حيث انني كلما توصلت بطلبية وجدتها غير مطابقة للصور المشورة في المواقع الإلكترونية. وجودتها هزيلة جدا.
جربت هذه العملية، و جدتها كلها حيل : ما تخلص حتى تلبس او تشوف، و لكن يلعبون السلعة جيدا، و أمام المنزل يعطيك طلبك، و يضيف ان في عجلة من أمره، نعم تؤدي الثمن كاملا. و حينما تفتح العلبة الكبيرة تجد ان السلعة من البلاستيك الردىيء : احسن هاك وارا ، هذا الفضاء تنقصه الثقة، و كل من دب و هب يقتحم الميدان