شيعت مساء اليوم الثلاثاء بفاس، جثامين ثلاثة من الشباب الذين قضوا في حادثة سير أثناء توجههم لمدينة تطوان للتخييم بمنطقة تارغة، فجر اليوم الأربعاء، فيما تم نقل جثمان الشاب الرابع نحو مسقط رأسه بالجديدة.
وأوضح أحد أقرباء الضحايا في اتصال مع جريدة “العمق المغربي”، أن جثامين الشباب الأربع تم نقلها زوال اليوم، عبر سيارات لنقل الأموات لمسقط رأسهم، مشيرا إلى أن حالة المصابين الآخرين اللذان يرقدان بمستشفى محمد الخامس بمكناس، لا زالت خطيرة.
ولقي الأصدقاء الأربع مصرعهم، وهم ثلاث طلبة وتلميذ، فيما أصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثة سير خطيرة قرب جماعة بني عمار بمكناس، فجر اليوم الأربعاء، أثناء توجههم لمدينة تطوان للتخييم بمنطقة تارغة.
وخلف خبر مقتل الأصدقا الأربعة، اثنان منهم كانا مقبلين على الجامعة بعدما حصلا على الباكالوريا قبل أشهر، وتلميذ كان مقبلا على السنة الثانية باكالوريا، حالة من الصدمة والحزن في صفوف أقربائهم وأصدقائهم.
وتداولت صفحات أصدقاء الضحايا على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صور الأصدقاء الأربع مع عبارات التعزية والمواساة لأقربائهم، حيث أشار المدونون إلى أن الضحايا كانوا معروفين بخلقهم الرفيع بين أقاربهم وأصدقائهم.
وأوضح مصدر “العمق المغربي”، أن الضحايا ينتمون لحركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي بفاس ومكناس، وكانوا ينشطون داخل نفس المجلس التربوي وتربطهم علاقة صداقة قوية.
وكان الحادث قد نتج عن اصطدام شاحنة كان لديها عطب بالأضواء الأمامية، بسيارة خفيفة من نوع “مرسيديس” كان على متنها 6 أفراد بين طلبة وتلاميذ، كانوا قادمين من مدينة فاس في اتجاه تطوان، حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا.
