مجتمع

بكلفة تفوق 150 مليارا.. هذه تفاصيل خطة حكومية لانتشال عاصمة الشرق من الركود

يخوض موظفو حافلات النقل الحضري بوجدة، اليوم الأربعاء 17 أبريل، إضراب شاملا عن العمل انطلاقا من الساعة الثالثة إلى

من المنتظر أن يتم تخصيص غلاف مالي يصل إلى 15,50 مليار درهم (أي 155 مليار سنتيم) ضمن برنامج جديد تشرف عليه ولاية جهة الشرق لتدارك الخصاص للنهوض بالبنية التحتية لمدينة وجدة، في خطوة تهدف إلى انتشال المدينة من الركود الذي عاشته خلال السنوات الأخيرة.

ويرى متتبعون للشأن المحلي بعاصمة الشرق، أن هذا المبلغ يعتبر بمثابة صندوق إنقاذ يعيد للمدينة حيويتها بعد فترة من الجمود والتوقف في العديد من المجالات.ومنذ تعيينه على رأس ولاية جهة الشرق، شرع الوالي الخطيب الهبيل في عقد سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الأطراف المعنية، سواء على مستوى الوزارات أو الهيئات المحلية.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن هذه التكلفة الإجمالية تعتبر تقديرية، وفي حال تجاوز التكاليف، تلتزم الأطراف بتغطية الزيادة بناءً على نسب مساهماتهم. أما في حال وجود فائض، يتم تخصيصه لمشاريع إضافية ذات صلة بعد موافقة لجنة القيادة والتتبع.

وشارك في هذه اللقاءات وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للجماعات الترابية، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة التجهيز والماء، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولاية جهة الشرق، مجلس جهة الشرق، مجلس جماعة وجدة، و شركة التنمية “وجدة للتهيئة”، بهدف جمع هذا المبلغ الضخم الذي سيخصص لتحفيز النهوض بالبنية التحتية للمدينة.

وتتوزع هذه المبالغ على مجموعة من المحاور الحيوية التي تهدف إلى تحسين وتطوير العديد من جوانب الحياة في المدينة، أولها إعادة التأهيل الحضري، الذي يشمل إعادة تأهيل 15 شارعًا ومقطعًا طرقيا، بالإضافة إلى تهيئة 15 ساحة عمومية و21 مدارًا طرقيًا في الطرق الرئيسية، فضلاً عن إعادة تأهيل الأحياء المحاذية لمداخل المدينة. كما سيتم صيانة القناطر وتجهيزات الحماية الخاصة بالمدينة.

وفيما يخص النقل والتنقل الحضري، سيتم تثليث الطريق الوطنية رقم 17 بين مرجان ومطار وجدة أنجاد، بالإضافة إلى عصرنة وتطوير أسطول النقل الحضري لتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز التنقل السهل داخل المدينة.

وفي مجال التجهيزات الرياضية، سيتم تجديد الملعب الشرفي بوجدة وتطوير المساحات المحيطة به، إلى جانب بناء أكاديمية جهوية لكرة القدم، لتوفير بنية رياضية حديثة تدعم الشباب المحلي.

أما فيما يخص التنمية المستدامة، سيشمل المشروع حماية المدينة من الفيضانات، خصوصًا في المناطق الحساسة مثل مطار وجدة أنجاد والقطب التكنولوجي. سيتم أيضًا تأهيل الغابات والمنتزهات الترفيهية، بالإضافة إلى توسعة المنتزه الإيكولوجي وتجديد منتزه لالة عائشة. كما ستعزز الإنارة العمومية وستتضمن العمليات المرتبطة بالتشجير ودعم التنقل المستدام عبر إنشاء نقاط شحن للسيارات الكهربائية.

وتعتبر هذه الاتفاقية، بمثابة إطار مؤسساتي مرجعي يهدف إلى تنسيق التدخلات بين الأطراف المختلفة لتمويل، وإنجاز مشاريع البنية التحتية للمدينة خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2027. الهدف من البرنامج هو تحسين المشهد الحضري، رفع جودة الحياة، وتعزيز جاذبية المدينة عبر التهيئة الحضرية، تقوية الشبكة الطرقية، تعزيز النقل الحضري، وتجديد المنشآت الرياضية.

وفيما يتعلق بالتمويل، تتوزع المساهمات المالية على النحو التالي: 90 مليار سنتيم من وزارات الداخلية، التجهيز والماء، وإعداد التراب الوطني، حيث يساهم كل منها بنفس المبلغ على مدار 3 سنوات. كما تساهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمبلغ 40 مليار سنتيم، مجلس جهة الشرق بمبلغ 21 مليار سنتيم، وجماعة وجدة بمبلغ 4 مليار سنتيم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *