بعد تصاعد الاحتقان مع الشركة.. عمال حافلات تطوان يؤسسون مكتبا نقابيا بـ”إيصال المدينة”

أسس عمال ومستخدمو شركة “إيصال المدينة” المفوض لها تدبير قطاع النقل العمومي بعمالتي تطوان والمضيق-الفنيدق، أول مكتب نقابي داخل الشركة، وذلك في ظل تصاعد التوتر والاحتقان مع الإدارة، عقب توجيه أزيد من 320 من السائقين والمستخدمين مراسلتين إلى عامل تطوان ورئيس الجماعة يشتكون خلالهما “أوضاع عملهم في الحافلات”.

ففي بمقر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتطوان، انقعد أول أمس السبت، جمع عام لعمال ومستخدمي شركة “إيصال المدينة” لحافلات النقل الحضري بتطوان، بحضور الكاتب الجهوي للاتحاد بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عادل بنونة، والكاتب الإقليمي للاتحاد بتطوان، سلام بنعمر، وباقي أعضاء الكتابة الإقليمية للاتحاد.

وأسفرت نتائج انتخاب أعضاء المكتب المحلي الجديد المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن التصويت بالإجماع على اختيار سعيد الغريب كاتبا محليا للقطاع، فيما تم التصويت بالإجماع على باقي أعضاء المكتب.

إقرأ أيضا: “كرامتنا تدهس في الحافلات”.. مستخدمو “إيصال المدينة” بتطوان يطلقون “صرخة استغاثة”

وكان ملف النقل الحضري بعمالتي تطوان والمضيق-الفنيدق قد عاد إلى الواجهة مجددا، بعدما وجه أزيد من 320 من السائقين والمستخدمين مراسلتين إلى عامل إقليم تطوان ورئيس المجلس الجماعي، يكشفون فيهما عن أوضاعهم المزرية وظروفهم الخطيرة في الحافلات، وفق المراسلة.

وأطلق مستخدمو الشركة ما يشبه “صرخة استغاثة” بشأن ظروف عملهم، مشيرين إلى أنهم يشتغلون برواتب هزيلة ومتأخر، وعقود عمل مؤقتة، وغياب نظام التغطية الصحفية “َAMO”، محذرين من “ظروف تقنية خطيرة تهدد سلامتنا وسلامة الركاب، بسبب أعطاب متكررة وانعدام الإصلاح” بحسب تعبيرهم في المراسلتين اللتين تتوفر “العمق” على نسخة منهما.

إقرأ أيضا: “الرواتب والطرد” يدفعان عمال حافلات تطوان لإنذار “إيصال المدينة” بإضراب جزئي

وشركة “إيصال المدينة” المكونة من الشركة المغربية للنقل “ساتيام” وشركة “Transdev Maroc”، تدبر منذ نونبر 2023، قطاع النقل الحضري بمدن تطوان، مرتيل، المضيق، الفنيدق، وادلاو، والجماعات القروية التابعة لها، ضمن مرحلة انتقالية عقب انتهاء عقد الشركة السابقة “فيثاليس”.

وشهر يناير المنصرم، خاض مجموعة من عمال شركة “إيصال المدينة” إضرابا جزئيا عن العمل، احتجاجا على تقليص رواتب المستخدمين وعمليات الطرد التي يتعرض لها بعض السائقين.