خارج الحدود

دعمت فلسطين حين صمت الجميع.. الريسوني يدعو لمساندة إيران ضد عدوان إسرائيل

رئيس علماء المسلمين

دعا الفقيه المقاصدي البارز، الدكتور أحمد الريسوني، عموم المسلمين إلى الوقوف مع إيران ومساندتها في مواجهة ما وصفه بـ “العدوان” المستمر الذي تتعرض له.

وفي منشور مطول عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أرسى الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعوته على أساس قراءة تحليلية مفادها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت للقضية الفلسطينية تضحيات ودعما لم تقدمه أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، سواء بشكل منفرد أو مجتمعي، منذ قيام الثورة الإيرانية. واعتبر الريسوني أن هذا الموقف المبدئي هو السبب الجوهري لكل الحروب والضغوط التي تُمارس على طهران اليوم.

واستهل الريسوني تحليله بإجراء مقارنة تاريخية حادة بين حقبتين، مشيرا إلى أن “إيران الشاه” كانت قبل الثورة “الحليف الأقوى والصديق الأوفى لإسرائيل في العالم الإسلامي”. لكن هذا المشهد، بحسبه، انقلب رأسا على عقب مباشرة بعد نجاح الثورة عام 1979، حين أقدم الإمام الخميني على خطوة رمزية ذات دلالات عميقة، تمثلت في دعوة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى طهران وتسليمه مفاتيح السفارة الإسرائيلية، لتتحول من معقل معادٍ لفلسطين إلى “أعظم سفارة فلسطينية في العالم”.

ويرى الريسوني أن هذه الحادثة كانت الإشارة الأولى التي التقطها الغرب ليعرف أن النظام الإيراني الجديد يرفض إسرائيل بشكل قاطع، وهو ما وضعه في مسار تصادمي مباشر مع القوى الغربية التي تعتبر التعايش مع إسرائيل خطا أحمر.

ولم يتوقف الدعم الإيراني عند حدود المواقف الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية، بل تجاوزه إلى مرحلة أكثر تقدما وجرأة، حيث دخل، وفقا للريسوني، “طور التسليح والتدريب العسكري للمقاومة الفلسطينية”. وشدد على أن هذه الخطوة لم تجرؤ أي دولة عربية أو إسلامية أخرى على اتخاذها، بما في ذلك الأنظمة التي رفعت لواء القومية والثورية كأنظمة جمال عبد الناصر وصدام حسين وهواري بومدين ومعمر القذافي. ويعتبر الفقيه المقاصدي أن هذا الدعم العسكري النوعي هو ما جعل إيران تشكل تحديا وجوديا لإسرائيل، وبالتالي هدفا رئيسيا للسياسات الغربية الساعية إلى خنق النظام الإيراني وإسقاطه.

واختتم الريسوني منشوره بربط كل ما تواجهه إيران من “حروب عسكرية وسياسية واقتصادية واستخباراتية” تشنها إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤهما، بمواقفها الصلبة تجاه فلسطين والمقاومة. ورأى أن الجدل حول برنامجها النووي ليس إلا ذروة هذا الصراع، حيث يخشى الغرب من امتلاك إيران سلاحا نوويا ليس لأنه خارج عن سيطرته، بل لأنه سيكون موجها بالدرجة الأولى ضد إسرائيل.

وخلص المصدر ذاته إلى نتيجة حتمية مفادها أن “الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهها للعدوان”، مستشهدا بالآية الكريمة: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}، في دعوة صريحة لرد جميل الدعم الإيراني للقضية المركزية للمسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مغربي حر
    منذ شهرين

    اقول السيد الريسوني إيران تدعم البوليزاريو ونحن ندعم ايران هذا لا يمكن.كل من كان ضد المغرب في وحدته الترابية سنتصدى له ولن نقف بجانبه.

  • زكري لحسن
    منذ شهرين

    ليكن في علمك مع احترامي لك ولجميع علماء المسلمين في المغرب وفي جميع العالم الاسلامي اولا ايران ليست دولة إسلامية بل دولة مشركة تعبد عدة ارباب منههم الحسين وعلي وفاطمة وجميع ابناء علي واحفادهم يعني انهم مشركين بالوحدانية ماذا يعني عندما يستغيت المخلوق بالمخلوق ويترك الخالق الشيعة اخبث من إسرائيل ومن جميع اعداء الاسلام هل تعلم ان الدولة الوحيدة التي لا يوجد بها مسجد للسنة هي ايران

  • الرحموني
    منذ شهرين

    كلام الاستاذ الريسوني في الصميم عندما اقتنع وأمر بدعم إيران لاسباب أهمها دورها في دعم فيلسطين ،لكن كلامه قد يثير غرابة أى انسان عاديا كان أو مثقفا أو نخبويا أو مسلما أو متأسلما .. لأنه ببساطة سكت لسانه في لحظة مؤلمة وذلك عندما عبر الايرانيون الرسميون بكل جرأة ووضوح إنتصار نظامهم للبوليزاريو وتكالب النظام العسكري الجزائري على شرف سيادة وحدتنا الترابية.. فكلامه مردود عليه..رغم أن المغاربة يكنون العطف والمساندة للشعب الايراني وليس نظامه..الذي ساند فعلا قضية فلسطين لكن لأغراض سياسية تهمه أولا وأخيرا كما باقي الأنظمة العربية...المواقف الخالدة تنبني قبل كل شيء على الضمير الوطني ثم بعد ذلك على قضايا الأمة ثم الإنساني الكوني والسيد الريسوني يعرف ذلك جيدا لأنه مثقف ديني ماهر و سياسي محنك ويعرف جيدا من أين تؤكل الكتف

  • AAAA
    منذ شهرين

    et quant elle sera vainqueure elle se dirigera automatiquement pour te remercier avec des bombes et aidera l'algérie contre toi idioties

  • Medsed
    منذ شهرين

    الشيعة يسعون إلى نزع سلاح السنة والهيمنة على كل الدول العربية بما فيها الحرمين الشريفين وما احتلالها للعراق واليمن ولبنان وسوريا وغزة الا بداية لاحتلال جميع الدول العربية تكون تحت حكم ولاية الفقيه بطهران هذه هي استراتيجية الشيعة اما تحرير فلسطين فهذا مجرد صك سياسي تستغله ايران من أجل الهيمنة والتوسع ويكفي تاكيدا ما فعلته مليشياتها في سوريا والعراق من ذبح وقتل واغتصاب وتهجير لملايين المسلمين من أجل نشر المذهب الاثناعشرية الشيعي