سكان بدمنات يرفضون إقامة “خمارة” ويلوحون باللجوء إلى القضاء

أعرب مواطنون من قبيلة آيت معياض وجماعة إمليل ودمنات ونواحيها، عن رفضهم القاطع لمشروع إقامة ما وصفوه بـ “خمارة” لإنتاج أو توزيع الخمور بالمنطقة، وذلك في عريضة موجهة إلى السلطات توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها.
وسجل الموقعون على العريضة اعتراضهم على ما بلغهم من عزم البعض إقامة المشروع المذكور في منزل يقع مقابل التعاونية السكنية حمان الفطواكي بآيت معياض.
وأوضح المواطنون في عريضتهم أن هذا المشروع سيؤدي حتما إلى تفشي مظاهر الفساد والجريمة، معتبرين أنه يشكل خطورة على أطفال ونساء وشباب المنطقة.
ويؤكد المعترضون أن هذا الرفض القاطع للمشروع يأتي لكونه “مدمرا للنسيج المجتمعي التربوي” و”دخيل على المنطقة”، بحسب نص العريضة.
وأعلن السكان المتضررون عن احتفاظهم بحقهم في اتخاذ كافة الخطوات القانونية المتاحة للحيلولة دون تحقيق هذا المشروع الذي وصفوه بـ “التخريبي”.
وفي السياق ذاته، يرى متتبعون أن المنطقة لا يقصدها من غير المسلمين إلا عدد قليل، وأن ذلك يكون في أوقات معينة مرتبطة بالسياحة، مما يثير تساؤلات حول السوق الذي سيستهدفه المشروع.
وينظم قانون صدر عام 1967 عملية بيع المشروبات الكحولية بالمغرب، إذ يشترط الحصول على رخصة خاصة ويمنع بيع هذه المشروبات للمسلمين المغاربة، مع وضع عقوبات حبسية قد تصل إلى ستة أشهر لكل من خالف ذلك.
ويشير واقع الأرقام إلى أن تجارة المشروبات الكحولية في المغرب عموما لم تكن لتنتعش لولا إقبال المواطنون المحليون، في بلد يشكل فيه المسلمون غالبية شبه مطلقة ولا يسجل أرقاما سياحية مرتفعة تجعل الاستهلاك موجها بالأساس للقادمين من الخارج.
اترك تعليقاً