منوعات

تخريب يطال موقعا أثريا بـ“تافتشنا” نواحي زاكورة

تعرض موقع أثري يضم رسومات صخرية بين دواري اروي وتونا نعرابن، التابعين لجماعة تافتشنا بإقليم زاكورة، لأعمال تخريب وسرقة طالت عددا من الرموز والرسومات التي كانت واضحة للعيان، مما أثار استياء واسعا في صفوف ساكنة المنطقة والمهتمين بالتراث.

وكشفت مصادر محلية في تصريحات متطابقة لـ“العمق المغربي”، أن الموقع الذي يعتقد أنه يعود لفترات تاريخية موغلة في القدم، تعرض لتخريب متعمد، حيث تم تشويه جل الرسومات الصخرية التي كانت محفوظة نسبيا، بل إن بعضها تمت سرقته أو اقتلاعه بشكل كلي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الرسومات لم تعد واضحة كما كانت من قبل، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لذاكرة جماعية موغلة في عمق الجنوب الشرقي للمملكة، ويعرض أحد الشواهد النادرة على تاريخ المنطقة لخطر الاندثار.

ولفتت المصادر إلى أن هذا الموقع يعد من بين العشرات من المواقع الأثرية غير المصنفة والتي تفتقر إلى الحماية والمراقبة، مما يجعلها عرضة للعبث والنهب من طرف مجهولين، في ظل غياب تدخل فعّال من الجهات المعنية بالثقافة والتراث.

وأكدت المصادر عينها إلى أن إقليم زاكورة يزخر بعدد من المواقع الأثرية والنقوش الصخرية التي لم تحظ بعد بالتثمين اللازم، رغم أهميتها العلمية والتاريخية، وهو ما يستدعي إتخاد إجراءات زجرية ذات طابع إستعجالية، من أجل حماية التراث اللامادي والمادي للمنطقة.

من جهتهم، يناشد فاعلون مدنيون ومهتمون بالتراث، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عبر مديريتها الجهوية بدرعة تافيلالت والمديرية الإقليمية بزاكورة، من أجل التدخل العاجل لوقف هذا النزيف، وتوثيق ما تبقى من معالم الموقع، والعمل على تصنيفه وترميمه لحمايته من التخريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *