في ظل مجازر حلب.. المؤتمر القومي العربي يشيد بجيش بشار

أشاد المؤتمر القومي العربي بجيش النظام السوري، داعيا إلى “الحفاظ على الدولة في سوريا ومؤسساتها، وبخاصة الجيش العربي السوري الضامن لوحدة ومستقبل هذا البلد”.
واعتبر المؤتمر، في بيان دورته 27 المنعقد بتونس، توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن سوريا تتعرض لـ”عدوان إقليمي ودولي داعم للإرهاب يستهدف تاريخها وحاضرها وموقعها وموقفها من قضايا الأمة”، مؤكدا على “وحدة التراب الوطني السوري”.
وثمن المؤتمر ما سماه “مواقف المواطنين العرب السوريين في الجولان المحتل”، مشيرا إلى سعيه لإطلاق “حملة عربية دولية من أجل رفع الحصار عن سوريا وإسقاط كل العقوبات والقرارات الجائرة بحقها”.
يأتي هذا، في وقت تتعرض فيه مدينة حلب السورية لقصف متواصل منذ أسبوع، من طرف قوات النظام السوري والروسي، أدت إلى مقتل حوالي 200 قتيل وأزيد من أ400 مصاب.
واحتشد المئات من المتظاهرين في مسيرات ووقفات في لندن واسطنبول وبيروت وغزة والرباط، تضامنا مع ضحايا مجازر حلب، وتنديدا بالصمت الدولي تجاه القصف الجوي للجيش السوري والروسي.
إلى ذلك، أعلن المؤتمر القومي في البيان ذاته، عن إدانته الشديدة لقرارات الجامعة العربية بتصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية، وقرارات “حجب الإعلام المقاوم وبخاصة قناتي الميادين والمنار”، داعيا “الحكومات المعنية إلى التراجع الفوري عن هذه القرارات التزاماً بتطلعات الشعب العربي المؤيد لخيار المقاومة”.
وأكد المؤتمر، على التزامه بقضية العرب المركزية فلسطين، “واعتبار تحريرها واجبا قوميا، مشددا إلى وجوب تحقيق المصالحة وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المقاومة والتحرير، ووقف كل أشكال التفاوض والتطبيع والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، ورفض أي حلول تمس الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة”. كما دعا المؤتمر إلى دعم المقاومة والانتفاضة باعتبارهما طريق التحرير والعودة والنصر، حسب البيان ذاته.
وأدان المؤتمر ما وصفه “العدوان السافر” على اليمن، معتبرا أن حل الخلافات العربية العربية يجب أن يتم عبر الحوار دون اللجوء لخيار القتال، وأشار إلى أن الاقتتال يعد جريمة فظيعة في حق العرب والإنسانية.
كما استنكر على ما سماها “الأعمال الإرهابية التي تستهدف الشعب المصري ومؤسسات الدولة وفي طليعتها الجيش العربي المصري”، داعيا إلى “تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة كل المحاولات والتدخلات التي تسعى لإضعافها وتغييب دورها، وإلى الإفراج عن كل معتقلي الرأي والسجناء السياسيين”.