رباح: “البام” يحارب نموذج الملك والله لم يجعلنا حراسا على تدين المغاربة

هاجم وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، الأمين العام للأصالة والمعاصرة إلياس العماري، قائلا إنه يحارب المغرب وليس العدالة والتنمية، منتقدا بشدة تصريحه حول إذاعة محمد السادس التي وصفها العماري بأنها تنتج خطاب التطرف، مشيرا أن تصريحه هذا يأتي في وقت يعترف العالم أجمع على أن المغرب بلد الخطاب الديني المتسامح، إلى حد أن روسيا طلبت من المغرب أن يؤطر الأئمة الموجودين بها.
واعتبر الرباح أن حزب الأصالة والمعاصرة “يحارب المغرب، النموذج والمدرسة والمرجع للعالم بقيادة الملك محمد السادس، وأن البعض منهم لا يؤمن بوحدة الوطن ولا بثوابت الأمة ويفتخرون بمرجعتيهم القاعدية حينما كانوا طلبة جامعيين”، مشيرا أن “البام” عندما لم يجد ما يثير به الزوبعة لجأ إلى ملف قديم يتعلق بزراعة الكيف، وذلك بالرغم من أن الدولة، يضيف الرباح، وضعت برامج منذ زمن بعيد لمعالجة هذا المشكل عبر تقليص المساحة المزروعة من 120 ألف هكتار إلى أقل من 60 ألف هكتار.
إلى ذلك، دافع رباح عن تجربة حزب العدالة والتنمية في تسيير المرافق العمومية، قائلا إن الحزب استطاع من خلال تجربته في التسيير أن يزيل التصورات والكلشيهات التي كان البعض يحاول من خلالها أن يحذر الناس من الحزب، ويصوره على أنه عندما يحكم الجماعات سيعمل على فرض الحجاب والتدقيق في طول لحية الناس واستفسار الموظفين هل صلوا أم لا، ويعمل على توزيع المنح عبر الانتماء الحزبي، حسب قوله.
وقال رباح، في كلمة له بمدينة أولاد تايمة على هامش افتتاح الملتقى الجهوي الخامس لشبيبة العدالة والتنمية بداية الأسبوع الجاري، إن الحزب أثبت خلال تسييره لعدد من الجماعات والمؤسسات المنتخبة والعامة أنه ليس بذلك التصور الذي يعتقده البعض وأن هدف الحزب هو جعل الناس مستقيمين ونزهاء، مشيرا أن الله لم يجعل الحزب ليكون حارسا على تدين المغاربة.
وأضاف الرباح أن المغاربة مسلمون قبل مجيء العدالة والتنمية وأن هناك مؤسسات رسمية ومجتمعية تقوم بدور التربية والتوجيه، مشيرا أن الحزب جاء بنموذج للنزاهة والاستقامة في تدبير أمور المواطنين، لذلك يضيف الرباح، لا يمكن أن يوجد هناك عضو بحزب العدالة والتنمية يمكن أن يختلس درهما واحد من أموال الأمة، مبرزا أنه لا يمكن إنكار بعض “السقطات”، ولكن إن لم يراجعها الشخص المعني يراجعها الحزب، وقد حصل ذلك فعلا، وفق تعبيره.
وأكد وزير التجهيز والنقل أن الأعضاء الذين تربوا في الحزب تربوا على الحرص على أموال الأمة ومصالحها والحرص على التوزيع العادل للثروات والاهتمام بجميع فئات الشعب، مشيرا أن الحزب يعمل على تلقين الشباب الذين ينظمون إليه مرجعية تهدف إلى جعل مصالح الشعب هي العليا في جميع المناصب التي سيتولونها والمراكز التي يتواجدون بها.