وزيرا خارجية المغرب والسعودية يبحثان التدخل البري في سوريا
تباحث وزيرا خارجية المغرب والسعودية، اليوم الأربعاء بالرباط، حول الأزمة في سوريا وإمكانية المشاركة في إرسال قوات برية إليها، مؤكدان على ضرورة بلورة مرحلة انتقالية لإنهاء الصراع.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر الخارجية المغربية بالرباط، إن بلاده ستبحث تفاصيل المشاركة بقوات برية في سوريا مع الدول المختصة، مشددا على ضرورة “تلبية مطالب الشعب السوري ووقف القتل”.
واعتبر الجبير أن “المباحثات في جنيف فشلت بسبب تعنت وفد النظام وروسيا”، مشددا على أنه “لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا وهذا أمر محسوم”، وفق قوله.
وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، قال في المؤتمر الصحفي، إن “الحل في سوريا رهين بمرحلة انتقالية يديرها الشعب السوري”، داعيا إلى مواجهة الإرهاب “والمقاربة الأمنية وحدها لا تكفي لهزيمته”، وفق تعبيره.
وجدد مزوار التأكيد على التضامن المطلق للمغرب مع السعودية ووقوفه ضد أي تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا رفض المملكة لما أسماه “الاستعمال المغرض للطائفية والتدخل في شؤون الدول الخليجية”.
وبخصوص مشاركة المغرب في الحرب الدائرة باليمن، قال مزوار إن “عاصفة الحزم أتت دفاعا عن الشرعية في اليمن”، وذلك من خلال مشاركة القوات المغربية في التحالف العربي “لاسترجاع الشرعية في اليمن”.
يُذكر أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، يقوم بأول زيارة رسمية له للمغرب منذ تسلمه منصبه، حيث أجرى مع نظيره المغربي صباح اليوم، محادثات رسمية تناولت، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية، قضايا الشراكة والتعاون الثنائي بين المغرب والسعودية.
