وجهة نظر

جحيم التسول في إشارات المرور

أيمكننا اعتبار هذه الآفة ظاهرة أم تجسيد لواقع مرير؟ هل يمكن اعتبار إشارات المرور موردا للرزق؟

الإحصائيات تفيد أن هناك 500 ألف متسول في المغرب وعلى ما يبدوا فالعدد يزيد بكثير إذا أضفنا اخواننا اللاجئين؛ سوريون كانوا أم أفارقة جنوب الصحراء.

السؤال الآن، ما ذنب المواطن، أعليه أن يعاني الأمرين كلما توقف في إشارة مرور، فالأمر لا يقتصر على طلب المساعدة أو شراء مناديل أو ما شابه، بل هي إتاوة وجب دفعها لتجنب المضايقة أو في بعض الأحيان السب والشتم خصوصا أن بعضا منهم ذوي السوابق وسماهم توحي بأن الأمر مفروض وليس اختياريا.

يمكن لنا كمواطنين أن نأخذ الأمر من مقاربة إنسانية، لكن ماذا نسوق للأجانب والزوار؟ فبالنظر لعددهم يوحي لك أن الشعب كله يتسول.

لذا وجب على من يهمهم الأمر إيجاد حل جذري لهذه الآفة بعيدا عن المقاربة الأمنية لأنهم مواطنون ومن حقهم على بلدهم أن يوفر لهم ما يغنيهم عن التسول ويحفظ كرامتهم.