سياسة

لشكر يجعل اليوم الثاني من المؤتمر العاشر هو يوم الافتتاح

أقدم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر على تأجيل الافتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر الوطني العاشرة للحزب، إلى عشية اليوم السبت، بعدما كان مقررا أن يتم الافتتاح أمس الجمعة.

وعلى خلاف باقي الأحزاب والمؤتمرات السابقة للاتحاد، والتي يتم من خلالها جعل اليوم الأول من أشغال المؤتمر خاصا بافتتاح فعاليات المؤتمر بحضور ضيوف وشخصيات مهمة من داخل المغرب وخارجه، اختار لشكر أن يجعل من اليوم الأول مناسبة لمناقشة التقريرين المالي والأدبي.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة الإدارية بحزب الاتحاد الاشتراكي، رشيد بوزيت إن لشكر أقدم على خطوة لم يسبق أن قام بها أحد من قبل، حيث جعل من اليوم الأول لأشغال المؤتمر يوما لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي والتصويت عليهما، وتقديم بعد ذلك استقالته من الحزب.

وأشار بوزيت في تصريح لجريدة “العمق”، أن الغريب في الأمر هو أن لشكر سيلقي اليوم السبت كلمة في الجلسة الافتتاحية بصفته كاتبا أولا لحزب الاتحاد الاشتراكي رغم أنه قدم أمس الجمعة استقالته بعد المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، مما سيجعل من الأمر أضحوكة.

وأوضح المصدر ذاته، أن “لشكر، في مشهد سوريالي وغير ديموقراطي، قدم استقالته يوم الجمعة، ويوم السبت سيكون عضوا عاديا بالحزب غير أنه سيلقي كلمة بصفته كاتبا أولا للحزب، فيما سيقوم يوم الأحد بتقديم ترشيحه لرئاسة الحزب، وسيكون نهاية يوم الأحد رئيسا جديدا”، معتبرا أن هذا الأمر عبث فقط.

وفي السياق ذاته، أورد بوزيت أن جلسة مناقشة التقريرين المالي والأدبي، كادت أن تتحول إلى مشادات عنيفة بين معارضي لشكر وأنصاره، وذلك بعد أن قامت رئاسة المؤتمر الموالية لإدريس لشكر بمنع عضو المكتب السياسي مصطفى المتوكل من إتمام تدخل له، في حين منعت الرئاسة عضو بالمكتب حسناء أبو زيد من الحديث تماما.

وأفاد بوزيت أن منع أبو زيد من الحديث تسبب في مشادات كلامية كبيرة بين المعارضين والموالين للشكر، كاد معها الوضع أن يتحول إلى مواجهات حقيقية لولا انسحاب المعارضين من اللقاء بهدف تفادي أي احتكاك قد يتطور إلى صدام دام، مشيرا أن الاتحاديين الغاضبين سيُعلنون اليوم رسميا انسحابهم من أشغال المؤتمر الذي تحتضن أشغاله مدينة بوزنيقة إلى غاية يوم الأحد المقبل.

وأوضح المصدر ذاته، أن عدد الحاضرين بالمؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي يفوق ألف شخص، غير أن أغلبهم من الموالين لإدريس لشكر الذي فرضهم على الحزب، مبرزا أن عددا كبيرا من الوجوه الحاضرة لا علاقة لها بالحزب، ولم يسبق أن تمت رؤيتها في أي من لقاءات الاتحاديين.