مجتمع

صيادلة المغرب يتعهدون من تونس بمحاربة أدوية السوق السوداء

تعهد الصيادلة المغاربة المنضوون تحت لواء كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، والمشاركون في مؤتمر الصيادلة بتونس، “بالتصدي ومحاربة ظاهرة أدوية السوق السوداء، التي لا تعرف لا مبادئا و لا قيما، وتجتاح كل الدول من طرف عصابات تخريبية تهدف للربح السريع، مروجة الأدوية المزورة والأدوية منتهية الصلاحية والأدوية المهلوسة، التي تؤثر في عقول الشباب مما يرفع من حدة الجريمة”.

وأكد محمد الحبابي رئيس كونفدرالية نقابة صيادلة المغرب، في اتصال مع جريدة “العمق”، أن النقابة عملت على “اللجوء للقضاء ضد العديد من المروجين للأدوية بطرف غير مشروعة، حيث تابعت قضائيا مجموعة من الجمعيات التي تختبئ وراء العمل الخيري من أجل ترويج الملايين من الدراهم سنويا، وتم إيقاف أنشطتها، إضافة إلى بعض الحالات التي حاولت اختراق عالم الأدوية من خلال الشبكة العنكبوتية، والتي عرفت أيضا متابعات مماثلة، هذا بالإضافة إلى حالات تهم بيع الأدوية المهربة بالأسواق ومحلات مواد التجميل التي نعمل على ملاحقتها قانونيا طوال الفترة الأخيرة”.

وأشار الحبابي الذي يمثل نقابة الصيادلة بالمغرب في هذا المؤتمر، إلى أن “قطاع الصيدلة يعرف تراجعا في السنوات الأخيرة، و الذي تزكيه مجموعة من المؤشرات السلبية، من بينها ضعف القدرة الشرائية والمحددة في استهلاك المواطن المغربي لـ 413 درهما من الدواء (حسب تقرير ل 2016)، وعدم محاربة أدوية السوق السوداء بشكل فعال التي تروج خارج المسلك القانوني، ثم التضييق على مونوبول الصيدلي في صرف المكملات الغذائية ومواد التجميل والمستلزمات والمعدات الطبية والأدوية البيطرية”.

واستطرد المتحدث ذاته، أن من بين المؤشرات أيضا، “فرض ضرائب جديدة على قطاع الصيدليات”، موضحا أن “أكبر الهزات، التي أربكت الصيدليات المغربية في السنوات الثمانية الأخيرة، هي تخفيض أثمنة الأدوية بنسب كبيرة، وهي ظاهرة عرفتها أيضا كثير من الدول، مما انعكس سلبا على هامش ربح الصيدلي ومن تم على مداخيله وضعفه أمام التضخم المستمر، دون تقديم إجراءات مصاحبة حقيقية لدعم الصيدليات، وهي عوامل أدت إلى تدهور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لدى كثير من الصيادلة حتى أصبح عددا معتبرا منهم على حافة الإفلاس” وفق تعبيره.

وأكد الحبابي، أن “الوضع الحالي الذي تشهده العديد من الصيدليات وقطاع الأدوية والتراجع الملحوظ الذي أصبحت تعرفه في السنوات الأخيرة، يتوجب تضافر الجهود وتطوير أساليب العمل النقابي لتحقيق الأهداف المرجوة، والتنسيق المشترك لمختلف الهيئات والنقابات، حول مختلف الملفات التي قد تتجاوز الحدود والمحيطات، لترسو في مصلحة صيادلتنا الممارسين الذين يقدمون خدمات جليلة للمواطنين وتضحيات جمة لأوطانهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *