سياسة

انتخاب العثماني أمينا عاما جديدا لحزب العدالة والتنمية

انتخب سعد الدين العثماني، أمينا عاما جديدا لحزب العدالة والتنمية، خلفا لعبد الإله ابن كيران الذي قضى ولايتين على رأس الحزب، وذلك بعد حصوله على غالبية أصوات المؤتمرين في عملية التصويت الثانية على الأمين العام، مساء اليوم الأحد بالرباط.

وحصل سعد الدين العثماني على 1006 أصوات من أصل 1943، العدد الإجمالي للمصوتين في هذه الانتخابات، فيما حصل منافسه إدريس الأزمي على 912 صوتا.

وتفوق رئيس الحكومة على منافسه إدريس الأزمي الإدريسي رئيس الفريق النيابي للحزب، بعد أزيد من 5 ساعات من التداول على الإسمين، عرفت تقديم ما يفوق عن 130 مداخلة من طرف أعضاء المؤتمر، وذلك وفق المادة 4 من مسطرة انتخاب الأمين العام.

وشهدت عملية التداول على الاسمين المرشحين، وقوع بعض التشنجات والمشاحنات داخل القاعة، وصلت في بعضها إلى الاحتجاج والصراخ بقوة من طرف مجموعة من المؤتمرين أثناء بعض المتدخلين، أبرزهم المصطفى الرميد الذي أعلن دعمه للعثماني.

وكان التنافس على منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد انحصر بين كل من سعد الدين، وإدريس الأزمي الإدريسي، بعد اعتذار باقي المرشحين الذين حصلوا على 10 في المائة على الأقل من أصوات أعضاء المجلس الوطني الجديد والقديم في عملية التصويت الأولى.

واعتذر 6 مرشحين عن تولي هذه المسؤولية، بعد عملية التصويت الأولى، وهم كل من جامع المعتصم بصفته رئيسا للمؤتمر الوطني للحزب، والمصطفى الرميد، وسليمان العمراني، وعزيز رباح، وعبد العزيز أفتاتي، وعبد العزيز عماري، ليبقى التنافس بين كل من سعد الدين العثماني، وإدريس الأزمي الإدريسي.

يأتي ذلك بعد الإعلان، صباح اليوم، عن نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني الجديد للحزب، الذي يضم في عضويته 160 عضوا، منهم 40 امرأة و53 شابا وشابة، حيث تصدر النتائج عبد العزيز أفتاتي بـ915 صوتا، يليه كل من المقرئ أبو زيد الادريسي، بلال التليدي، آمنة ماء العينين، محمد العربي بلقايد، عبد الصمد السكال، عبد الله بووانو، الحبيب الشوباني، موح الرجدالي، عبد الصمد حيكر.

وانطلقت أمس السبت، أشغال المؤتمر الوطني الثامن للحزب تحت شعار: “جميعا لمواصلة البناء الديمقراطي”، حيث كشف جامع المعتصم رئيس المؤتمر، أن عدد المؤتمرين المشاركين بلغ 2373 مؤتمرا، 27 في المائة منهم شباب، و21 في المائة نساء، فيما يصل مستوى التعليم العالي للمشاركين ما يناهز 77 في المائة.

ويعتبر العثماني أحد أبرز قادة العدالة والتنمية ومن مؤسسيه، ويشغل حاليا منصب رئيس الحكومة بعد إعفاء عبد الإله بنكيران، وهو رئيس المجلس الوطني للحزب المنتهية ولايته، وكان وزيرا للخارجية في حكومة بنكيران الأولى قبل خروج حزب الاستقلال منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *