مجتمع

بنكيران يكشف كيف استقبله العراقي وهو في سكرات الموت (فيديو)

كشف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، كواليس آخر لقاء جمعه بكاتب الدولة الأسبق المكلف بالبيئة في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، مولاي أحمد العراقي، وذلك يومين قبل وفاته.

وقال بنكيران في تصريح للصحافة بعد تقديمه التعازي لأسرة الراحل، ظهر اليوم الخميس، إن علاقة خاصة كانت تجمعه بالعراقي، وهو ما دفعه إلى طلب زيارته أثناء مرضه قبل يومين، مشيرا إلى أن الراحل لما علم بأن بنكيران يرغب في زيارته طالب بحضوره.

وأضاف بالقول: “رغبت في زياته الإثنين المنصرم، وكانوا يقرؤون القرآن في بيته، وحينما وصلوا إلى قوله تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات، قال لهم الراحل: قولوا هذه الآية لبنكيران، ثم طالب بحضوري وهو بين الإغماء والوعي بسبب سكرات الموت، ولما جئت عنده ليلا تحدثنا وتناقشنا وسط تعجب عائلته”.

الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أشار إلى أن الصداقة التي تجمعه بمولاي أحمد العراقي تمتد على الأقل لحوالي 44 سنة، مشيرا إلى أنه كان “مناضلا دخل إلى العمل السياسي مع طلبة المغاربة بفرنسا من بداية السبعينات، وكانت له مكانة كبيرة جدا في الوسط الطلابي ثم في حزب الاتحاد الاشتراكي كزعيم”.

وتابع قوله: “هو طبيب كبيرة وأستاذ بكلية الطب وتفرغ لعمله بطريقة جادة ونزيهة، وفي حكومة التناوب التوافقي رشحه اليوسفي وزيرا للبيئة واشتغل لفترة وغادر في تعديل حكومي، ثم عاد لعمله ومارسه بنفس التجرد والإخلاص، لقد كان إنسانا مشاركا وليس فقط طبيبا وأستاذا، وكان يفهم في الدين وهو رجل مؤمن صالح ترك أسرة كبيرة صالحة، وهو نزيه ومارس الطب بشرف”.

ولفت بنكيران إلى أن الراحل “توفي وهو لا زال صغيرا في سن الـ69 بسبب سرطان ألم به وتعمم في جسده في النهاية”، مردفا بالقول: “صديق عزيز الكل يحترمه ولم نسمع أن شخصا اشتكى منه في مهنته رغم صعوبة مهنة الطب، ونحن حزينون على فراقه ونترجى من الله أن يسامحه ويغفر له”.

وانتقل إلى عفو الله، أمس الأربعاء، كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير المكلف بإعداد التراب الوطني والبيئة والتهيئة العمرانية والسكن المكلف بالبيئة مولاي أحمد العراقي، الذي شغل المنصب المذكور في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، وهو السياسي الاتحادي الذي حصل على الوسام العلوي من درجة فارس عام 1991.

يُشار إلى أن مولاي أحمد العراقي حاصل على دكتوراه في الطب من جامعة تولوز عام 1977، وعمل أستاذ التعليم العالي منذ سنة 1988، كما سبق له أن اشتغل كاتب دولة مكلف بالبيئة في حكومة التناوب بين 2000 و1998، وشغل أيضا رئيسا للجنة العربية للبيئة في الأمم المتحدة (1998-1999)، وترأس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول التغيرات المناخية، وله عدد من الإصدارات العلمية في الطب والبيداغوجيا ونظم التعليم والصحة العمومية والبيئة والعلوم الإنسانية.

 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *