اقتصاد، سياسة

وزارة ساجد تعتبر القطاع غير المهيكل مهما للسياحة .. ونواب ينتقدون

في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع المدني والقوى المجتمعية بمحاربة القطاع غير المهيكل أو تأهيله على الأقل، رأت وزارة السياحة أن القطاع غير المهيكل له أهمية كبرى في السياحة، حيث قالت كاتبة الدولة لدى وزير السياحة لمياء بوطالب، إن “القطاع غير المهيكل عنده أهمية كبرى في السياحة لأنه يوفر طاقة إيوائية تمكننا من جلب عدد أكثر من السياح”.

بوطالب، خلال جوابها عن أسئلة حول “قطاع السياحة” في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أشارت إلى أن القطاع غير المهيكل أصبحت عنده أهمية كبرى، موضحة أن المغرب سجل ارتفاعا في عدد السياح خلال سنة 2018 بنسبة 14%، tdlh ليالي مبيت لم تبلغ إلا 8% فقط، مضيفة أن هناك مشكلا في الوجهات الجبلية والثقافية ومنها قلة بنيات تحتية كافية للترفيه والتنشيط.

وشددت بوطالب على أهمية القطاع غير المهيكل رغم ذكرها سلبيات كثيرة لهذا القطاع على المؤسسات التي تعمل في نطاق القانون وتؤدي الضرائب، علاوة على المنافسة غير المشروعة، موضحة أن الوزارة ستعمل على وضع منصة الكترونية لتسويق الاقتصاد غير المهيكل، معترفة بوجود مشكل في المنتوج السياحي المغربي المتنوع الذي رأت أنه لا ينعكس على مردوديته على القطاع.

وانتقد مجموعة من الفرق البرلمانية ما يعرفه القطاع السياحي، وقال البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، حسن بوركالن، إنه “من خلال المجهودات المبذولة لتطوير القطاع السياحي نلاحظ تمركز الوزارة الكبير على المنتوج الشاطئي على حساب المنتوجات الأخرى التي لها أهميتها خاصة السياحة الجبلية والواحاتية والبيئية والايكولوجية والثقافية رغم أن هذه الأخيرة أضحت لها أهمية عند السياح والساكنة”

ونبه النائب البرلماني إلى أن مجموعة من المناطق تعاني من هشاشة البنيات التحتية، ووعورة التضاريس، موضحا أن ذلك ينعكس سلبيا على طموحات وتطلعات الساكنة، داعيا الوزارة إلى دعم المناطق الجبلية ووفك العزلة عنها وتشجيع الاستثمار السياحي فيها، حسب قوله.

وأفاد البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، أحمد صدقي، أن إقليم تارودانت لا يتوفر مندوبية إقليمية للسياحة، لافتا إلى أن إقليم تارودانت الذي ينتصب شامخا بين أطلسين وله مؤهلات سياحية طبيعية وبشرية وثقافية وحضرية يعاني من غياب مندوبية إقليمية للسياحة، بالإضافة إلى معاناته مع التهميش السياحي، وعدم التسويق، وعدم وجود مسالك للولوج للمؤهلات الطبيعية، وقلة مراكز الإيواء.

ودعا البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، محمد الولاف، الوزارة إلى وضع أمام كل درهم يستثمر ماديا في السياحة درهما آخر يستثمر في الرأسمال اللامادي، مطالبا بعدم التركيز فقط على المجال الساحلي فقط، قائلا “لا يمكن أن نبقى على قاعدة أن الشمس والبحر هما الركيزتين الأساسيتين للمنتوج السياحي”، متسائلا أين هي المسارح والمتاحف وقاعات العروض؟

وتأسف متدخل باسم فريق الأصالة والمعاصرة من عن عدم بلوغ الوزارة هدف استقطاب 20 مليون سائح في 2020، منتقدا عدم تشجيع الأبناك والحكومة للقطاع، داعيا إلى إعادة تشجيع الاستثمار وزيادة الميزانية، مطالبا بصرفها بطرق شفافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *