أدب وفنون

في حفل تكريمها .. “هنو” للدكالي: ألا يستحق فقراء تنغير مستشفى؟ (صور)

خطفت الناشطة الأمازيغية هنو ماروش الأضواء في حفل تكريمها بخنيفرة، أمس الجمعة، خلال افتتاح النسخة الثانية لمهرجان السينما الجبلية الأمازيغية للشباب، المنظم أيام 22 و23 و24 فبراير الجاري من طرف جمعية حركة شبابية للتنمية المحلية بخنيفرة، تحت شعار “السينما والشباب رافعة للتراث الجبلي الأمازيغي”.

وهي تقاوم دموع الفرح لحظة تكريمها بخنيفرة، لم تتوانى هنو ماروش في توجيه رسالة قوية اللهجة إلى وزير الصحة، مخاطبة الدكالي في كلمتها بالقول: “الناس فقراء في تنغير، ويموتون، والخدمات الصحية متدهورة”، مطالبة الوزير بإنشاء مستشفى متعدد التخصصات، مؤكدة أنها ستلتقي الدكالي في زيارته للمنطقة غدا لتعرض أمامه معاناة نساء المنطقة.

وعرجت هنو في كلمتها أمام جمور المهرجان بالمركز الثقافي أبو القاسم الزياني بخنيفرة، عن زيارتها للصين مؤخرا، واصفة إياها بالناجحة والنموذجية، رغم إكراه اللغة التي وقفت أمامها، إلا أنها نجحت في التواصل مع من التقت من الصينيين، مستعملة لغة الحركات، كما تمكنت من تعلم بعض الكلمات من الإنجليزية التي نفعتها في ايصال رسائلها، حسب قولها.

هنو، نصحت الشباب بـ”الاتحاد والتعاون في الأرض قبل السماء”، معتبرة أن “الحياة لا تقاس بالسن، سواء كان المرء صغيرا أو عجوزا، بل تقاس بالمعقول والعمل الجاد”، كاشفة أنها بصدد الحصول على تأشيرة لزيارة فرنسا، من أجل الترافع حول قضايا الجبل، وفق تعبيرها.

وأجمعت كل الشهادت التي قيلت في حق هنو ماروش، على جرأتها ونضالها بالعالم القروي، منوهين بتحمل مسؤولية إخوتها الأيتام لسنوات وهي صغيرة السن، مشيرين إلى تضحياتها لحمل هموم المرأة الجبلية على عاتقها، واقتحامها عوالم العمل الجمعوي والسياسي خاصة بجماعة تلمي بلإقليم تنغير، إذ أصبحت صوت المرأة الجبلية في كل الملتقيات والمهرجانات وطنيا وعالميا.

وإلى جانب تكريم المناضلة هنو ماروش، تم تكريم المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل محمد الديش، كما تم عرض ومناقشة الفيلم الوثائقي “حتى لاتتكرر مأساة فاطمة الزهراء” من إنتاج جمعية تيقليت للتنمية القروية والبيئة، وإخراج عبد العزيز فقير، ومن تنفيذ شركة مركز الانتاج الفني والتنشيط الثقافي مكناس.

مديرة المهرجان حياة عذراوي، قالت في تصريح لجريدة العمق، إن “المهرجان يهدف إلى تأسيس ثقافة سينمائية جديدة بالمدينة والمساهمة في تثمين التراث المادي واللامادي للجبل من خلال الصورة السينمائية، مع تنمية الحس الفني في صفوف الشباب”.

وأشارت إلى أن المهرجان سيستضيف عددا من الوجوه الفنية وسيكرم شخصيات ذاتية ومعنوية ذات العلاقة بالجبل، كما ستتبارى على جائزة المهرجان 10 أفلام مشاركة من مجموعة من المدن المغربية، مع تنظيم ندوة حول التراث المادي وغير المادي للجبل كأفق للتخييل السينمائي.

كما سيتم  تنظيم ورشتين حول تقنيات كتابة السيناريو من تأطير المخرج عبد اللطيف فضيل، وإعداد الممثل من تأطير الفنان رشيد علي العداوني، فضلا عن ورشة حول صناعة السينما تؤطرها قافلة المركز السينمائي المغربي لفائدة تلاميذ قسم الصوت والصورة بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، حسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *