مجتمع

منظمة “حاتم” تستنكر طرد بلهايسي وتدعو لوقف “السيبة” داخل “ميدي 1”

هاجر شريد – صحفية متدربة

استنكرت منظمة حريات الإعلام والتعبير، “حاتم”، طرد إدارة “ميدي 1 تيفي” للصحافي يوسف بلهايسي من العمل بشكل نهائي، وذلك بعدما سبق أن تم توقيفه مؤقتا ومنعه من تقديم الأخبار والبرامج على شاشتها، بسبب ما اعتبرته نشاطا نقابيا يتمثل في نشره بلاغا للنقابة التي ينتمي إليها في صفحته على “فيسبوك”.

وقالت المنظمة في بلاغ لها تتوفر جريدة العمق على نسخة منه، إنها تابعت مسلسل استهداف العاملين ومحاولة اجتثاث العمل النقابي بالقناة، مؤكدة أن قرار فصل الصحافي يوسف البلهايسي ليس بالأول من قبل إدارة القناة، بل هو نتيجة سلسلة من القرارات التعسفية والانتقامية التي تتبعها، خاصة أن إدارة القناة لا تقبل عمله النقابي.

وأضاف المصدر ذاته أن “إدارة القناة لجأت إلى الانتقام من الصحافيين والعاملين الذين يشاركون في الأنشطة النقابية، كاستهداف الصحافي عزيز فتحي منسق المكتب النقابي، وقهقرته من درجة رئيس تحرير وإتلاف كمبيوتر مكتبه، وغيرها من القرارات التي مست نقابين آخرين، أقلها توقيفهم أو توبيخهم، إلى جانب أن عديد منهم يتعرض لتهديد والاستفزاز”.

واعتبرت المنظمة المذكورة أن من واجب إدارة القناة أن تراعي لظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد إثر تفشي فيروس كورونا، وذلك بأن تتولى إصلاح أوضاعها بدء بإقامة علاقات معنية وتفاعلية مع العاملين وفي مقدمتهم الجسم الصحافي.

وفي نفس السياق، أكدت منظمة “حاتم”، أن “صمت المسؤولين على القطاع شجعها على اعتبار الصحافيين والعاملين مشجبا تعلق عليه نتائج سوء التدبير، وهي لا تدرك أنها بذلك تعتدي على جمهور مشاهديها من خلال الإخلال بالتعاقد المعنوي معهم والتزاماتها إزاءهم بما فيها تلك الواردة في دفتر التحملات، ناهيك عن خرقها حقوق الصحافيات والصحافيين وضمنها حقهم في التنظيم النقابي وتنتهك بشكل صارخ حرية الإعلام واستقلالية الإعلاميين والفصل بين الإدارة والعمل المهني”.

وأشار البلاغ إلى أن “العاملين في القناة قد اضطروا لخوض حركة احتجاجية ضد القرارات الانفرادية واللانسانية للإدارة القناة، مثل إغلاق مكتبها بالرباط وتوقيف عشرات المتعاقدين، وإلحاق العشرات من العاملين بالمقر الرئيسي للقناة بطنجة، بدون مراعاة لظروفهم الاجتماعية ومقرات سكن أسرهم وأماكن عمل زوجاتهم وأزواجهم”.

ودعت السلطات والمسؤولين بمختلف مستوياتهم ومواقعهم، سواء المسؤولين على حماية حرية الإعلام أو على حماية الحقوق الشغلية، والنهوض بالإعلام السمعي البصري إلى التحرك العاجل لوقف حكم “السيبة” الممارس من قبل إدارة قناة”ميدي 1 تيفي”.

وعبرت المنظمة عن رفضها التام لما تعرض له الصحافي يوسف البلهايسي، وكل القرارات التي استهدفت باقي الصحافيين والعاملين، مؤكدة دعمها للعمل النقابي الذي تخوضه الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال بالقناة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *