إعادة فتح محطة تطوان الطرقية.. واستياء من استمرار منع الطاكسيات من دخول طنجة

علمت جريدة “العمق” من مصدر مسؤول، أن السلطات المحلية بإقليم تطوان، قررت إعادة فتح المحطة الطرقية في وجه المسافرين، ابتداءً من اليوم السبت، وذلك بعد إغلاقه لأزيد من 8 أشهر بسبب جائحة كورونا.

وأوضح مصدر الجريدة، أن إعادة فتح المحطة الطرقية جاء بقرار عاملي، حيث قام عمال قسم حفظ الصحة التابع لجماعة تطوان، بتعقيم مرافق المحطة استعدادا لإعادة فتح أبوابها، مشيرا إلى أنه سيمكن للمسافرين من التنقل عبر الحافلات بشرط التوفر على رخصة التنقل الاستثنائية.

يأتي ذلك بعد تصاعد وتيرة الضغب لدى مستخدمي وعمال المحطة الطرقية لتطوان، بسبب توقف صرف أجورهم طيلة أشهر، قبل أن يعقد محمد ادعمار، رئيس جماعة تطوان ورئيس مجلس رقابة شركة التنمية المحلية المكلفة بتسيير المحطة الطرقية لتطوان، لقاءً مع نقابة العمال.

وكانت سلطات تطوان قد أغلقت المحطة الطرقية بعد إعلان الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، قبل أن يتم فتحها بعد ذلك لأسبوعين، إلا أن رفض شركات النقل أنداك شروط احترازية اعتبرها مؤثرة على مردودية أنشطتها، تسبب في تعثر سير المحطة، ليتم إغلاقها بقرار عاملي منذ ذاك الوقت وإلى الآن.

إلى ذلك، لا زال قرار السلطات الولائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والقاضي باستمرار منع سيارات الأجرة الكبيرة بتطوان من دخول مدينة طنجة، ومنع طاكسيات طنجة من دخول تطوان، يثير استياءً واسعا لدى سكان المدينتين، خاصة ممن يتنقلون بشكل يومي.

فمنذ فرض الحجر الصحي شهر مارس المنصرم، تمنع السلطات الولائية سيارات الأجرة الكبيرة المرقمة بتطوان من دخول تطوان، والعكس صحيح، وهو ما فاقم من معاناة المسافرين بين المدينتين، خاصة في ظل إغلاق المحطة الطرقية بكل من تطوان وطنجة طيلة الأشهر الماضية.

وأمام هذا الوضع، يضطر أصحاب سيارات الأجرة بالمدينتين، إلى القيام بتبادل المسافرين وسط الطريق الرابطة بين تطوان وطنجة، حيث يجد المسافر نفسه مجبرا على أداء تسعيرة مضاعفة (70 درهما) على المبلغ الذي كان معتمدا قبل الحجر الصحي (35 درهما).

ورغم المناشدات المتكررة التي وجهتها فعاليات حقوقية وجمعوية إلى سلطات المدينتين من أجل حل المشكل وإعادة الوضع إلى سابق عهده، إلا أن معاناة المسافرين ظلت على حالها.

وكان سائقو “الطاكسيات” قد خاضوا وقفة احتجاجية في وقت سابق، وسط الطريق الرابطة بين تطوان وطنجة، من أجل مطالبة السلطات بالسماح لهم بإركاب أربعة مسافرين عوض 3 فقط، معتبرين أن مداخليهم لا تكفي في ظل هذا الوضع، وهو ما استجابت له السلطات الولائية.