سلطات الدار البيضاء تستنفر مصالحها استعدادا لحملة التلقيح ضد كورونا

استنفرت سلطات العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء مختلف مصالحها بالجهة، قصد الاستعداد الكامل لحملة التلقيح ضد فيسروس كورونا المستجد، والمرتقبة في دجنبر المقبل.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد وجهت السلطات تعليماتها صوب مقاطعات العاصمة، قصد الانخراط والتعبئة من أجل توفير كافة الظروف اللازمة لتمكين المواطنين من الاستفادة من اللقاح في أحسن الظروف.

وسبق أن كشفت المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات نبيلة الرميلي، عن الاستراتيجية التي سيتم اتباعها لتنظيم حملة التلقيح ضد كورونا بالجهة، مشيرة إلى أنها تتطلب تعبأة الجميع.

وأوضحت الرميلي، في لقاء عن بعد نظم من طرف جمعية أخصائي أمراض الرئة بالدار البيضاء، أن هذه الحملة تتطلب تكوينا جيدا للعاملين في الصحة سواء يفي القطاع العام أو الخاص، مع المراقبة والاستجابة إذا كانت هناك مضاعفات بعد التطعيم، ثم دعم من طرف سكان الجهة.

وأوردت الرميلي، أن الجهة هي الأكثر تضررا من حيث الإصابات بكوفيد 19 بما نسبته 40 في المائة، كما تعاني من نقص في الموارد البشرية.

وتابعت، أن عدد جرعات التلقيح اللازمة هي 10 ملايين جرعة، حيث سيتم تلقيح 6 ملايين شخص ما بين 18 سنة فما فوق مع جرعة مضاعفة، الأولى ستتم في اليوم الأول والثانية في اليوم الـ21.

وزادت قائلة، إن “التلقيح سيتم خلال 6 أيام في الأسبوع من الاثنين إلى السبت، وستيم توزيعه على 4 فترات خلال الـ21 يوما، وكل فترة ستخصص لمجموعة محددة، وسيمتد على مدى 72 يوما، مشيرة إلى أنه يجب تحقيق 100 ألف جرعة في اليوم بالجهة.

وأوردت أن ذلك سيتم على مراحل، الأولى منها “ستشمل 2.117.003 نسمة، منهم مهنيو الصحة وعددهم 28.697 شخصا، والسلطات العمومية وقوات الأمن 103.077، والأشخاص الذين ستزيد أعمارهم عن 45 سنة وعددهم 1.985.229 شخصا”، ثم المرحلة الثانية والثالثة فالرابعة.

وشددت الرميلي، على أنه للقيام بعميلة التلقيح سيتم تجهيز محطات التطعيم، وهي المراكز الصحية حسب المناطق بالجهة، حيث سيكون بالجهة ما يقارب 800 محطة للقاح، وعلى المواطنين التوجه لأقرب مركز لهم قصد التلقيح، مضيفة أنه سيتم التطعيم إما بشكل ثابت حيت سينتقل المواطنون للمحطة المناسبة قصد أخذ التلقيح ، أو متنقل حيث ستنتقل الفرق الصحية المكلفة بالتلقيح إما صوب الجامعات أو المعاهد أو الأحياء الجامعية، والمصانع والشركات والثكنات والخيريات والسجون، أو الأسواق بالقرى.

وأكدت المتحدثة، على أنه سيتم إرسال الدعوات إلى الأشخاص حسب الفئة العمرية، وستتضمن مكان ويوم وكذا وقت التلقيح، فيما سيتم إصدار بطاقات التلقيح للاحتفاظ بها في حال الحاجة للسفر أو لتلبية حاجيات أخرى.