خارج الحدود

تقرير يسجل رقما قياسيا في عدد الصحافيين السجناء حول العالم خلال 2020

قالت لجنة حماية الصحافيين إن عدد الصحافيين المسجونين بسبب عملهم قد بلغ رقماً قياسياً في العالم في عام 2020، إذ قمعت الحكومات التغطية الصحفية للاضطرابات الاجتماعية وجائحة فيروس كورونا.

وقالت اللجنة ضمن تقريرها السنوي إن ما لا يقل عن 274 صحفياً يوجدون في السجون بحلول يوم 1 ديسمبر الجاري، وهو أكبر عدد تسجله لجنة حماية الصحفيين منذ بدأت بجمع بيانات حول الصحفيين السجناء في بدايات عقد التسعينات من القرن الماضي، كما أن هذه السنة هي السنة الخامسة على التوالي التي يتجاوز فيها عدد الصحفيين السجناء 250 صحفياً.

وحسب تقرير اللجنة التي تتخذ نيويورك الأمريكية مقرا لها، فإن الصين وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية تتصدر قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين، مشيرة إلى أن التظاهرات والتوترات السياسية كانت دافعاً للعديد من الاعتقالات.

وأضاف التقرير أن بلدان شهدا ارتفاعاً كبيراً في عدد الصحفيين السجناء، وهما إثيوبيا حيث انزلقت الاضطرابات إلى نزاع مسلح، وبيلاروس حيث احتُجز الصحفيون بينما كانوا يغطون التظاهرات ضد الرئيس ألكساندر لوكاشينكو الذي زعم الانتصار في انتخابات يُعتقد على نطاق واسع أنها مزورة.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية سجلت اللجنة اعتقال عدد غير مسبوق من الصحفيين بلغ 110 صحفيين أو وُجهت ضدهم اتهامات في عام 2020، وذلك بينما كان العديد منهم يغطون التظاهرات ضد عنف الشرطة؛ وما زال 12 صحفياً على الأقل يواجهون اتهامات.

وقالت اللجنة إن اللغة القاسية التي استخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصحافة على امتداد فترته الرئاسية، بما في ذلك وصف التقارير الإخبارية الناقدة بأنها “أخبار كاذبة”، وفرت غطاءً للحكام المستبدين في العالم لممارسة القمع ضد الصحفيين في بلدانهم.

وقال جويل سايمون، “يُعتبر الرقم القياسي للصحفيين السجناء في العالم تركة لرئاسة الرئيس ترامب في مجال حرية الصحافة. ويجب على الإدارة المقبلة للرئيس بايدن أن تعمل كجزء من تحالف دولي لتخفيض عدد الصحفيين السجناء”.

وعلى مستوى العالم، أشار التقرير إلى اعتقال 34 صحفياً على خلفية اتهامهم بنشر “أخبار كاذبة”، مقارنة مع 31 صحفياً في العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *