درست الإنجليزية وبدأت مشروعها بـ700 درهم.. أشهر بائعة خضر بسوس تفتح قلبها لـ”العمق” (فيديو)

رفضت الاستسلام لشبح البطالة وقاومت ثقافة “الحشومة” واقتحمت ميدانا طالما كان حكرا على الرجال، لتصبح أول امرأة تبيع الخضر والفواكة بمدينة الدشيرة، ضواحي مدينة أكادير.
الشابة مومن حنان، البالغة من عمرها 31 سنة، وذات المستوى التعليمي الجامعي، تخصص الإنجليزية، بدأت حياتها المهنية في مركز للإتصال، ثم موظفة إستقبال بإحدى الوحدات الفندقية بأكادير، غير أن إنتشار جائحة “كورونا” حال بينها وبين وظيفتها، الشيء الذي دفع بها إلى بيع الخضر والفواكه بأزقة وشوارع مدينة الدشيرة، لتعيل أسرتها.
وفي تصريحها لجريدة “العمق”، كشفت حنان، أنها بدأت مشروها التجاري بملغ 700 درهم، بعد إقتنائها لعربة مجرورة بحوالي 400 درهم، في شتنبر العام الماضي، حيث إقتنت الخضر بسوق الجملة بإنزكان وعرضها للبيع في نفس اليوم بحي “تبارين” وسط المدينة، مشيرة الى أنها لم تكن حينها تملك أي خبرة في هذا المجال.
وأضافت حنان، أنها عانت في بدايات ولوجها لهذه المهنة، خصوصا وأن أغلب الزبناء لم يستوعبوا أن بائع الخضر يمكن أن يكون إمرأة، غير أنها سرعان ما تخطت كل الصعاب.
وتبدأ بائعة الخضر، حنان، يوم عملها عند الخامسة صباحا، حيث تتجه الى سوق الجملة بإنزكان، للقتناء الخضر والفواكه، وتعود عند العشرة صباحا، وتقوم بعرض سلعتها على زبنائها في مختلف أحياء الدشيرة، وفي حاحة مسجد حي “تيكمي وفلا”، في مواقيت الصلاة، ولا ينهي يوها إلا بعد صلاة العشاء.
وأكدت ذات المتحدثة، أن لديها زبناء كثر، نساء ورجاء، بالرغم من كونها تتعرض في أحايين كثيرة، لنوع من التنمر، خاصة من طرف بعض زملائها في المهنة.
وقالت الشابة حنان، أن من بين الإكراهات والصعوبات التي واجهتها، أن عددا كبيرا من الذكور في هذا المجال، برون المرأة كجسد فقط، موضحة أنها إستطاعت التغلب عليها.
وأكدت، أنها وجدت الدعم الكامل من أختها التي ساعدتها في إقتناء دراجتها الحالية، ومن يعض زملائها، مبرزة أنها تطمح الى تطوير مشروعها مستقبلا.
اترك تعليقاً