مجتمع

هددوا بالانسحاب .. ميراوي أمام مرمى انتقادات طلبة الدكتوراه بسبب “كوطا المنح”

أثار تحديد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لكوطة الاستفادة من المنحة الجامعية في 70 بالمائة غضب وسخط طلبة سلك الدكتوراه، حيث تفاجأ عدد من الطلبة الباحثين بعدم إدراج أسمائهم ضمن لوائح المستفيدين من المنح الجامعية الخاصة بسلك الدكتوراه.

وبحسب بلاغ لتنسيقية طلبة الدكتوراه المحرومين من المنح، توصلت به جريدة “العمق”، فإن المؤسسات الجامعية أخبرت الطلبة بأن الوزارة حددت “كوطة” الاستفادة من المنحة في 70 بالمائة من مجموعة عدد الطلبة الباحثين المستحقين لها.

وأضاف البلاغ ذاته، أن هذا الخبر، “أثار الدهشة والاستغراب في جموع الباحثين الذين يعولون على مساعدة المنحة الجامعية في إنجاز أطاريحهم رغم هزالتها وعدم كفايتها”، مهددين بالانسحاب الجماعي من دراسة الدكتوراه في حالة لم تستجب الوزارة لمطالبهم.

وتساءل الطلبة المحرومون من المنحة حول ما إذا كانت الفئة غير المستفيدة، غير معنية بإنجاز أطروحة الدكتوراه، أم أن الأمر يتعلق بإقصاء غير مبرر ويضرب في العمق المبدأ الدستوري “تكافئ الفرص” الذي أقره الملك وصوت عليه الشعب المغربي.

وأعرب هؤلاء، عن استنكارهم لـ”عدم توضيح معايير الانتقاء حسب هذه الكوطا الإقصائية، واختلاف الجامعات في تحديد ذلك، إذ ذهبت جامعات إلى الاستحقاق العلمي وجامعات أخرى حسب الاستحقاق الاجتماعي”.

وأكدت التنسيقية المذكورة، أن “كلا المعيارين لم يطبقا بالشفافية اللازمة، فالاستحقاق العلمي لم يتم توضيح المقصود به: هل المسار الدراسي كله؟ أم نقطة الماستر؟ ثم لماذا هذا المعيار في ظل وجود منحة خاصة بالاستحقاق العلمي؟ أما المعيار الاجتماعي فإن إثبات الطالب أنه لا يمارس أي عمل مأجور كاف لأخذ طلبه بعين الاعتبار”.

ودعا طلبة سلك الدكتوراه المحرومين من المنحة، الوزارة إلى “تعميم المنحة الجامعية على الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه وباقي الأسلاك الجامعية”، مؤكدين، أنه “في ظل حديث وزير التعليم عن إصلاح وتجويد البحث العلمي، فإن الباحث هو الحلقة الأهم للرقي بالبحث بالعلمي في وطننا”.

كما دعت الوزارة إلى “الزيادة في قيمة المنحة، من أجل تشجيع الباحثين على إعداد مشاريعهم البحثية، لاسيما النشر في المجلات الدولية، وتجويد إنجاز أطارحهم للمساهمة في التنمية الشاملة للمغرب”.

وطالبت التنسيقية، وزارة ميرواي، بـ”الاستثمار الجدي في البحث العلمي والانخراط الإيجابي رفقة باقي المكونات لإعلاء جامعة العلم والمعرفة، عبر تجهيز المكتبات والمختبرات بالوسائل العلمية والبحثية الضرورية، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في البحث العلمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *