مجتمع

المخارق: الثروة تتكدس بيد تجار الأزمات على حساب الشعب وعدم تخفيض الضريبة على الدخل خيب الآمال

المخارق

قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخارق، إن الطبقة العاملة تكتوي بلهيب الأسعار في الوقت الذي تتكدس فيه الثروة في يد ثلة من تجار الأزمات الذين يُراكمون أرباحا خيالية. موردا أن عدم تخفيض الضريبة على الدخل أمرُُ “مخييب للآمال”.

وأضاف المخارق إن الاحتفال بفاتح ماي “ليس احتفالا عاديا، بل هو احتجاج، وصرخة، ونضال وصمود في وجه بشاعة النظام الاقتصادي العالمي النيوليبرالي المتوحش الذي يَسْتنزف خيرات الشعوب ضدا على مصالحها الحيوية، ويُعَقِّد أوضاعها ليزيدها فقرا وهشاشة في ظل أزمة بنيوية وهيكلية مُزمنة عابرة للدول والقارات.

وأوضح أنه بعد إغلاق قوس جائحة كورونا، وجدت الطبقة العاملة المغربية نفسها في مواجهة جائحة من نوع آخر، تتمثلُ في لهيب الأسعار والتضّخم الذي استنزف قدرتها الشرائية.

وقال المخارق: في الوقت الذي تـَتَكَدَّس الثروة في يَد ثلَّة من تجار الأزمة الذين يُراكمون أرباحا خيالية على حساب لقمة عيـش الجماهير الشعبية، تَكْـتوي الطـبقة العامـلة بلهـيب الأسعار.

وتابع المتحدث القول، أن ما آلت إليه أوضاع الطبقة العاملة بالمغرب يستدعي “إعادة النظر في اختياراتنا الاقتصادية والاجتماعية التي ظلت وفية لوصفات المؤسسات المالية الدولية”.

كما سجل زعيم أكبر مركزية نقابية في المغرب، إخلال الحكومة المغربية بتنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي، معتبرا عدم تخفيض الضريبة على الدخل بالنسبة للأجراء كإجراء مقترح لمواجهة انعكاسات تحرير الأسعار وموجـة الغـلاء الحارقة، “خَيَّب الآمال”، في إشارة إلى مخرجات الحوار الاجتماعي ومشروع الحماية الاجتماعية.

معتبرا ما تقوم به الحكومة من “تَحَجُّج وتَخْـبيـة” وراء المعطيات الجيوستراتيجية الدولية والإقليمية والتقلبات المناخية، “لم يعد مجديا”، لأن الطبقة العاملة المغربية ومعها الجماهير الشعبية تنتظر أجوبة وحلولا ناجعة للتَّغَلُب على الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يعيشها المغاربة، وفق تعبير المخارق.

ومن جهة أخرى، انتقد المخارق، في الكلمة ذاته، استمرار محنة الهجوم الممنهج على الحريات النقابية والحريات بشكل عام، مشيرا إلى “المَنْعُ والقَمْعُ المُمَنْهج للمسيرات والتظاهرات الاحتجاجية”.

وقال إن فئات واسعة من العاملات والعمال يعملون في الهشاشة في خرق صارخ لمقتضيات مدونة الشغل، وحقوق العمال الأساسية في العمل، ويَتِم استغلال عَرَقهم أبْشَع استغلال من طرف شركات المناولة وسماسرة التشغيل ويُحْرَمون من حقهم في التنظيم النقابي للدفاع عن حقهم في العمل اللائق والكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حسن حسن
    منذ سنتين

    هذا الراجل والله ما كيحشم. راه اكبر ملياردير كون ثروة من وراء النقابة حسبنا الله و نعم الوكيل

  • علي تيزنيت
    منذ سنتين

    سنك بلغ اكثر من 72 سنة ، كفاك ، اترك المجال ، فبين الشغيلة نقابيات و نقابيين قادرين على حمل المشعل بجدية بعيدا عن الرقص فوق الحبلين

  • Moukharbk
    منذ سنتين

    Mes sincères condoléances. Tous les syndicats sont morts