مجتمع

زلزال الحوز.. دواوير بالحوز وشيشاوة تستغيث ومطالب بمستشفيات ومراكز إيواء ميدانية

ما تزال أنقاض “زلزال إغيل” تغطي عدد من المواطنين المغاربة، دون قدرة فرق التدخل الوصول إليهم من أجل إنقاذ المصابين وانتشال جثث الضحايا، خاصة بمنطقتي إيجوكاك وثلاث نيعقوب بالحوز، ومنطقة أداسيل بإقليم شيشاوة، وتيزي نتست بإقليم تارودانت، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، من مصادر محلية.

وتناشد الساكنة في نداءاتها السلطات المعنية للتدخل وإرسال فرق إنقاذ متخصصة، بالدواوير المتضررة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض حماية لأرواحهم.

في هذا الإطار، دعا المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، إلى إغاثة العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين في الوقت المناسب، حفاظا على أرواحهم.

واقترح المركز المذكور، إقامة مستشفيات متنقلة، وتوفير الإيواء للمواطنين الذين فقدوا مساكنهم أو باتت منازلهم تشكل خطرا عليهم، بسبب الأضرار التي لحقتها جراء الزلزال، خاصة في المناطق النائية، القريبة من مركز الزلزال.

كما دعت الحكومة المغربية، إلى تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال بأسرع وقت ممكن، والشعب المغربي إلى التعبير عن تضامنهم وتآزرهم كما هو معهود فيهم، في هذه الظروف العصيبة، من خلال الانتقال إلى أقرب المراكز الاستشفائية أو مراكز تحاقن الدم القريبة للتبرع بالدم، نظرا لحاجة المصابين إلى الدم وللانخفاض الحاد في مخزون الدم.

كما أهابت الهيئة الحقوقية بالمواطنين والمواطنات المغاربة إلى العمل التضامني الإنساني والمساهمة الفعلية مع ساكنة المناطقة المتضررة، للتخفيف عن معاناتهم.

السلطات المغربية، أعلنت في آخر بلاغ لها، عن ارتفاع عدد ضحايا الهزة الأرضية التي ضربت مساء أمس الجمعة، إلى 820 حالة وفاة و672 إصابة، من بينها 205 إصابات خطيرة، إلى حدود الساعة العاشرة من صباح السبت.

وتم تسجيل 394 وفاة بإقليم الحوز، و271 وفاة بإقليم تارودانت، و91 وفاة بإقليم شيشاوة، و31 وفاة بإقليم ورزازات، و13 وفاة بعمالة مراكش، و11 وفاة بإقليم أزيلال، و5 وفيات بعمالة أكادير إداوتنان، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية.

وتواصل القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة العمالات والأقاليم المعنية، تجندها وتسخيرها لجميع الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار.

وكان مصدر حكومي قد كشف لجريدة “العمق” أن حكومة عزيز أخنوش وحدت مجهودها التواصلي وأحدثت خلية على مستوى وزارة الداخلية لتدبير تواصل الأزمة بعد فاجعة الزلزال الذي ضرب عدة مدن بالمغرب مساء الجمعة.

وأشار المصدر الحكومي ذاته إلى أنه تم تشكيل خلية على مستوى وزارة الداخلية، تتابع جميع التطورات عن كتب، تضم مختلف المصالح والسلطات العمومية، والتي عهد إليها متابعة جميع التطورات وتنوير الرأي العام عبر الإعلام العمومي الرسمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *