وزير الداخلية: رؤساء جماعات “ممسوقينش” والوظيفة الجماعية تفتقد للجاذبية

قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في معرض رده على مطالب برلمانيين برفع ميزانية الجماعات الترابية، إن بعض رؤساء الجماعات “ممسوقينش”، وآخر همهم هو المداخيل، مؤكدا أن حصة الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة لا تكفي للتسيير والقيام بكل شيء وفق تعبيره.
لفتيت الذي كان يتحدث خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، بلجنة الداخلية والجماعات الترابية، بمجلس النواب، الجمعة، قال “نعم الإمكانيات المادية للجماعات الترابية يجب أن ترتفع، سواء حصتها من القيمة المضافة أو الشق المرتبط بالمداخيل”، موضحا أنه “لا يمكن بتحويلات حصة القيمة المضافة تسيير الجماعة خلق التوزان في الميزانية”، وفق تعبيره.
ومضى قائلا: “هناك رؤساء جماعات آخر همهم هو المداخيل، “ماشي سوقو”، وهناك رؤساء جماعات لم يدفعوا ما بذمتهم لشركات النظافة، رغم أننا سلمناهم منذ عامين الميزانية المخصصة لذلك”، مضيفا أن وزارته تشتغل على مداخيل القيمة المضافة حتى يصل كل جماعة ما تستحقه.
وبالمقابل، شدد لفتيت على ضرورة العمل على تنمية مداخيل الجماعات لأنها هي الأساس، وفرض الصرامة في التسيير، مضيفا أن “الإشكالات في الجماعات لا تعد ولا تحصى، منها المادية والبشرية، وما يجب أن يقوم به الرؤساء لا يقومون به”، مضيفا بقوله: “خصنا الصراحة مع بعضنا”.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، تشتغل على مجموعة من النقاط التي ستسمح بتحسين نموذج الجماعات الترابية.
في سياق متصل، أكد وزير الداخلية، أنه لم يسبق لوزارته أن منعت الجماعات من توظيف التقنيين والأطباء والمهندسين، حيث قال “على العكس، نشجعهم على ذلك، لكن الإشكال أن الوظائف تفتقد للجاذبية”، مضيفا أن “الطبيب مثلا يجب أن تدفع له راتبا محفزا، وميمكنش دير خلاص بحال بحال”.
وأشار لفتيت إلى أن وزارته مستعدة من الغد أن تقوم بتسوية وضعية الموظفين الجماعيين الذي يتوفرون على دبلومات.
فيما يخص الجهوية المتقدمة، أكد المسؤول الحكومي، أن “الإشكال يكمن في أننا لا نسير بالسرعة اللازمة لتنزيل الجهوية المتقدمة، ومنح الجهات اختصاصات واسعة”، مضيفا “خصنا نمشيو بسرعة ونعيطو للجهوية نوع من الزخم”.
وأضاف أن الأمر لا يتعلق بوزارة الداخلية فقط، بل يجب تضافر جهود باقي الوزارات المعنية والجهات من أجل تنزيل اللاتمركز على أرض الواقع، مضيفا أن “اليوم الذي تحصل فيه الجهات على اختصاصاتها آنذاك نتحدث عن الجهوية المتقدمة”.
تعليقات الزوار
اراما ضحكو على الشعب.. يجي اليوم ترحلوا ... الى المقبرة.. والتاريخ سيلفظكم.. لان سياستكم سياسة التجهيل والتجويع والقهر والحرمان والتهميش... ولم تتركوا شيء جميل يعيشه الشعب. ويدمركم بالخير...