انتحار تلميذة أسفي بامتحانات الباكالوريا يصل إلى مدرجات الجامعة

اختار البرلماني والأستاذ الجامعي بجامعة ابن زهر، الفرفار العياشي، طرح سؤال حول قضية وفاة تلميذة، بعد أن رمت نفسها بشاطئ مدينة أسفي، وذلك بسبب طردها من قاعة امتحان البكالوريا.
وحسب ورقة الامتحان التي اطلعت عليها “العمق”، طلب أستاذ علم الاجتماع، وحدة سوسيولوجيا التربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، في امتحان الدورة الاستدراكية، تحرير موضوع حول “الأساس الاجتماعي لظاهرة الغش في الامتحانات”.
وجاء في نص السؤال: “أجواء الامتحانات توحي “بأجواء الحرب”، التعبئة، الإجراءات المشددة، الضغط النفسي والاجتماعي، الشحن والحملات الإعلانية المكثفة حول التدابير الزجرية”.
وتابع: “قبل انتحار تلميذة بعد تحرير محضر غش، تركت رسالة صوتية ورد فيها: “لقد طردوني من الامتحان، بسبب حالة غش وأخبروني بأنني لن أتمكن من اجتياز امتحان أي مادة ” ثم اختتمت رسالتها “لن ابق على قيد الحياة “.
وجاء في سؤال الامتحان: “انطلاقا من هذه القولة وانطلاقا من تصورات النظرية الوظيفية حول الانحرافات المعيارية للسلوك الاجتماعي، أبرز/ي الأساس الاجتماعي لظاهرة الغش في الامتحانات”.
واهتزت مدينة أسفي، صباح يوم الاثنين 10 يونيو الجاري، على وقع وفاة تلميذة، بعد أن رمت نفسها بشاطئ المدينة، وذلك بسبب طردها من قاعة امتحان البكالوريا، حيث تم طردها من طرف أحد الأطر المكلفين بحراسة امتحانات البكالوريا وذلك بعد أن تم ضبط هاتف محمول بحوزتهان قبل أن تتوجه صوب شاطئ مدينة أسفي، وتلقي بنفسها وسط أمواج البحر، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان”.
إلى ذلك، طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالكشف عن التدابير والإجراءات المصاحبة للامتحانات الإشهادية التي تشكل ضغطا نفسيا على اليافعين المقبلين على اجتيازها.
وشددت البرلمانية عن مجموعة العدالة والتنمية سلوى البردعي، في سؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، على أن “انتحار تلميذة كانت تجتاز امتحانات الباكالوريا بمدينة آسفي حادث مفجع، حيث أقدمت على وضع حد لحياتها بعد أن تم ضبطها متلبسة بحالة غش”.
وساءلت النائبة وزير التعليم عن “أسباب الاهتمام بالجانب التقني فقط لاجتياز الامتحانات الباكالوريا دون استحضار تداعيات اجراءات الضبط والزجر على نفسية اليافعين، في ظل غياب تدابير توعوية مصاحبة لعملية إجراء الامتحانات، وعن تغييب برامج للدعم النفسي لهذه الفئة من التلاميذ التي تظل تحت الضغط النفسي لامتحانات الباكالوريا”.
اترك تعليقاً