مجتمع

“الاعتداءات المتكررة” تخرج أطرا صحية للاحتجاج بالفقيه بنصالح

نفذت أطر صحية، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية تعبيرا عن استنكارها الشديد للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها العاملون في القطاع الصحي، خاصة في المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح. تأتي هذه الوقفة بعد حادثة شنيعة تعرضت لها الأطر الصحية وعمال الأمن الخاص بمصلحة المستعجلات، ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المؤسسات الصحية بالمنطقة.

وقد شهدت ليلة السبت 23 نونبر الجاري حادثة خطيرة بمستعجلات المستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، حيث أقدم شخص في حالة هيجان على استعمال السلاح الأبيض ومواد صلبة لتخريب مرافق صحية والاعتداء على الموظفين والعاملين. وبحسب بيان للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالفقيه بنصالح، فإن هذا الاعتداء الذي خلف حالة من الخوف الشديد وآثارا نفسية عميقة بين العاملين أسفر عن إصابة أحد عمال الأمن الخاص إصابة خطيرة بسلاح أبيض، إلى جانب تهديدات مستمرة للأطر الصحية التي كانت تؤدي واجبها المهني.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث أشار المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة في بيان له إلى أن هذه الاعتداءات باتت ظاهرة متكررة، خصوصا في ظل غياب وحدة قارة للأمن الوطني داخل المستشفى. مؤكدا على أن هذا الواقع يزيد من حدة القلق لدى الأطر الصحية والمرضى على حد سواء، ويشكل خطرا على سير العمل الطبيعي داخل المؤسسات الصحية.

وفي ظل هذه التطورات، عبّر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة عن تضامنه المطلق مع الأطر الصحية والعمال ضحايا الاعتداءات، مطالبا الإدارة الصحية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد الجاني الذي تسبب في تخريب المؤسسة وتعريض حياة العاملين للخطر. كما ناشد السلطات المحلية والأمنية توفير وحدة أمنية دائمة داخل المستشفى لضمان حماية العاملين والمرضى.