لازال الركود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي مستمرا بمدينة خريبكة ولا ندري سبب عدم برمجة مشاريع تنموية جديدة من طرف الفاعلين الترابيين بمدينة واقليم خريبكة ؟ ومنذ عدة سنوات إلى اليوم فالموظفين في جميع مؤسسات وإدارات الدولة بمدينة خريبكة هم الذين يقومون بواجباتهم وبعدة جهود لقضاء الأغراض الإدارية للمواطنين بمدينة خريبكة،وملاحظ أن الأنشطة الثقافيةوالتربوية والدينية بمدينة خريبكة متواضعة وأقل من المتوسطة، نأمل أن تقوم مكاتب : الأحزاب السياسية وشبيباتها وجمعيات المجتمع المدني وكل الفاعلين الاجتماعيين والثقافيين والسياسيين والدينيين بأعمال خلاقة ومبادرات نوعية كبرى تعود بالخير والنفع العام على جميع أفراد الساكنة بتنظيمهم عدة ندوات وورشات تتكلم عن مواضيع آنية ومعاصرة تهم الساكنة، جميع أفراد الساكنة أفقيا وعموديا مسؤولين عن تراجع التنمية السوسيواقتصادية والثقافية والسياسية بمدينة وإقليم خريبكة ولا أحد معفي من بذل جهود لحصول تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية حقيقية بمدينة واقليم خريبكة.
شيء جميل أن يقوم كل فرد من الساكنة بواجباته ويسعى لتحقيق أهداف ومشاريع كبيرة في حياته ويساهم في خلق دينامية وحركية وفعالية بمدينةوإقليم خريبكة حسب استطاعته وموقعه،وكلا من الإعلاميين والمربين ورجال التعليم والفاعلين الثقافيين قادرين على نشر الوعي والمعرفة والثقافة والقيم والأخلاق بين أفراد الساكنة بعدة طرق في الواقع و الانترنيت.
من أسباب الركود والفتور الموجودان بمدينة خريبكة منذ عدة سنوات إلى اليوم أن المصلحة العامة ليست هي الاولوية الأولى والثانية…والعاشرة عند كثير من الفاعلين الترابيين وبعضهم يوظف منصبه لقضاء المآرب الشخصية فقط.
شهدت مدينة وإقليم خريبكة إقصاء وتهميشا منذ سنة 2015 إلى اليوم وعوض أن يبرمج الفاعلين الترابيين مشاريع تنموية جديدة ويقوون البنية التحتية بمدينة خريبكة نراهم يتفرجون وينتظرون لأجل غير معلوم،شيء جيد بناء مكتبة متخصصة يستفيد منها طلبة و طالبات الإجازة والماستر و الدكتوراه وفضاءات للترفيه وحدائق أخرى تكون جيدة ومساحات خضراء واسعة تكون متنفسا للساكنة ومركز متعدد التخصصات ومراحيض عمومية وشيء جيد تشجيع الاستثمار المغربي والأجنبي فوق تراب بعض الجماعات الترابية بإقليم خريبكة لضعف الوعاء العقاري بمدينة خريبكة كما شيء جيد تشجيع السياحة العلمية والمنجمية والايكولوجية ودراسة المستحاتات بإقليم خريبكة.
ستحصل تنمية اجتماعية وثقافية بمدينة خريبكة عندما يتحمل جميع الفاعلين الترابيين المسؤولية بإنجاز مشاريع تنموية جديدة وعندما تقوم مكاتب بعض جمعيات المجتمع المدني بمدينة خريبكة بمبادرات خلاقة وأعمال لصالح ساكنة مدينة خريبكة مثل تنظيمهم لحملات للتبرع بالدم لوجود خصاص في هذه المادة الحيوية وبحملات للتشجير داخل بعض الأحياء الشعبية وتنظيم دوري في كرة القدم للمراهقين والشباب حسب كل فئة عمرية وشيء جيد أن تدخل مكاتب بعض الجمعيات في وساطة بين الأغنياء جدا والفقراء وكل من التراحم والتضامن والتعاون والتكافل بين الأغنياء والفقراء سيساهم في سلم وأمن مجتمعي.
وفي الوقت الذي نرى أنه في السنوات الماضية تم بناء عشرات المشاريع التنموية الكبيرة بمدينةواقليم بني ملال من طرف مجلس الجهة السابق والحالي نلاحظ إقصاء وتهميش لمدينة واقليم خريبكة ضدا على هدف من أهداف الجهوية المتقدمة وهو :”توزيع المشاريع التنموية الجهوية بالتساوي بين الأقاليم المكونة لكل جهة على حدة”،وتوقف التنمية السوسيواقتصادية والثقافية بمدينة خريبكة منذ عدة سنوات إلى اليوم يسائل المنتخبين والمسؤولين عن سبب وجودهم دون تدبير جيد وفعال للمجال الترابي لمدينة خريبكة ؟