تصوير ومونتاج: يوسف فائز
قال الممثل المغربي محمد الخياري، إنه سعيد بالأصداء التي خلفتها الحلقات الخمس الأولى للمسلسل الدرامي الاجتماعي “الدم المشروك” الذي يعرض على شاشة القناة الثانية خلال الموسم الرمضاني الحالي، معتبرا أن نجاحه هو نجاح لجميع الممثلين المغاربة لأنهم جميعا يمثلون “الجسم الفني المغربي الموحد”.
وأضاف محمد الخياري، ردا على الجدل الذي أثاره اعتماد صناع “الدم المشروك” على كاتبة مصرية، أن مسألة إشراف السيناريست المصرية هاجر إسماعيل على فكرة العمل لا تعد مشكلة، لأن الأمر يدخل في إطار الاقتباس الذي سبق أن تم اللجوء إليه مع مجموعة من الكتاب العالميين منهم موليير.
وتابع الخياري في لقاء مع “العمق”، أن الفكرة المصرية تمت مغربتها، وأن العمل تناول مجموعة من المواضيع المهمة المسكوت عنها منذ قدم الزمان، أبرزها إشكالية سرقة الأغنام وبيعها بدون طابع، والغدر داخل الأسرة وأكل حقوق اليتامى.
وحول الانتقادات التي وجهت لأدائه في “الدم المشروك”، أوضح الخياري أنه يعتبر الانتقادات بمثابة بروتين ويرحب بالبناءة منها والتي تحاول إظهار مكامن ضعفه من أجل العمل عليها وتطويرها.
وأردف: “اشتغلت في الكوميديا لمدة 45 عاما وأردت خوض تجربة الدراما في الدم المشروك لمعرفة رأي الجمهور، إذا أعجبهم الأمر سأتابع، وإذا حصل العكس، فسأعود للأعمال الكوميدية التي أشتغل على عدد منها حاليا، كما أنني سأقوم بجولة فنية في عدة دول بعد عيد الفطر منها هولندا وبلجيكا وإسبانيا”.
وبخصوص الانتقادات اللاذعة الموجهة للممثلين الذين ظهروا في السباق الرمضاني بأكثر من عمل، اعتبر الخياري، أنه لا يجب لومهم لأنه لا ذنب لهم في ذلك، مشيرا إلى أن القنوات وأقسام الإشهار والمستشهرين هم المتحكمون في العملية ومن يحددون الأسماء، وفق تعبيره.
وزاد ذات المتحدث: “إن تواجد الممثل في عدة أعمال رمضانية أو على مدار العام لا يعني أنه قام بتصويرها في أوقات قريبة من بعضها، قد يكون بينها عدة أشهر أو سنوات، ويجب تحقيق تكافؤ الفرص وأن يمنح لجميع الفنانين فرصة الاشتغال، لأن الفن هو مصدر عيشهم الذي يعولون به أسرهم”.
وعزى محمد الخياري، غيابه عن السيتكومات الرمضانية خلال الموسمين الأخيرين إلى عدم تواجد دوره فيها، مشددا على أن غيابه منح الفرصة لزملاء آخرين له بعد حوالي 12 عاما على تواجده على مائدة إفطار المغاربة في وقت الذروة.
وأشار محمد الخياري، إلى أنه يتابع جميع الإنتاجات الرمضانية ويشجع زملائه على إبداعتهم والمجهود الذي قاموا به من أجل إنجازها، معتبرا أنه ليس من شأنه الحكم عليهم وأن الأمر من اختصاص الجمهور ووسائل الإعلام، حسب تعبيره.
تعليقات الزوار
أين الإبداع ما نراه سوق اختلط فيه كل شىء إلا الإبداع...هل تظنون أنكم تصنعون فرجة احترافية تستحقون عليها كلمة فنانيين حتى الغناء اكترهم مهرجين استعمرتم الساحة وما تعجبون إلا أنفسكم تعدون على رؤوس الأصابع وما نراه إلا هرج ومرج احترموا الفن واحترمو الجمهور
أظن انه من المستفز حقا ان يزج بموليير في النقاش وإلا وجبت مقارنة الممثلين المغاربة بجون كابان و دولون و فيليب نواريه. اكتساح بعض الوجوه الشاشةً دون اخرين يجب ان يعاد النظر فيه وإلا يجب تكوين الممثلين والممثلات المهمشين والمهمشات في مجال اليوتيوب لانه كما اثبتت التجربة يفتح المجال امام الإبداع بعيدا عن منطق الدوائر المغلقة التي أصبحت تتحكم في المشهد الإبداعي في بلادنا بشكل متزايد على حساب الذوق العام.
ذوق المتفرج هو المشكل لأنهً يستهلك "أعمالا" تافهة. أو بالأحرى تفرض عليه خلال شهر رمضان. اللجوء الى منطق الشركات الممولة كشريك في عملية فرض أنواع معينة من الأعمال والوجوه كوسيلة لتبرئة القائمين على المشهد التلفزيوني هو استفزاز للمواطن الذي يحاصر بوجوه ومواضيع لا قبل له بها كتحويل المؤثرين الى ممثلين وممثلات. ومن المضحك حقا ان الفن في بلادنا يورث من الآباء إلى الأبناء بشكل شبه اتوماتيكي كحرفة من الحرف دون أن يكون الأمر موضع تساؤل. أما أن يذهب الأمر إلى استيراد سيناريوهات من الخارج كسلعة تجارية فهي التفاهة بعينها إذ يفتحا المجال للسؤال هل هناك فعلا أزمة نص أم يتعلق الأمر بموضةًجديدة سوف تغزو السوق التلفزيوني المغربي. السؤال هو هل يمكن لتلفزيونات بعض الدول العربية من استيراد سيناريوهات مغربية؟ لا أظن ذلك.