أدب وفنون

“أسبوع السينما الإيفوارية”.. البوجدايني: التزام بالرؤية الملكية نحو إفريقيا

انطلقت، مساء أمس الإثنين، فعاليات الدورة الخامسة لأسبوع السينما الإيفوارية بمدينة الرباط بحضور عدد من صناع الفن السابع في المغرب والكوت ديفوار.

وشهد حفل الافتتاح الذي احتضنته سينما “النهضة” حضور عدد من الشخصيات منها؛ مدير المركز السينمائي المغربي، عبد العزيز البوجدايني، وسفير جمهورية كوت ديفوار بالمغرب، وديوماد ليزون جونسون مديرة المكتب الوطني للسينما بالكوت ديفوار، ووفد من مهنيي السينما الإيفوارية.

وفي هذا الصدد، أبرز مدير المركز السينمائي المغربي عبد العزيز البوجدايني، أهمية أسبوع السينما الإيفوارية في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية في المجال السينمائي بين البلدين، مشيرا إلى دور الثقافة في التقريب بين الشعوب.

وقال البوجدايني في تصريح لـ”العمق”، إن هذه التظاهرة تأتي في سياق السياسة الرشيدة للملك محمد السادس التي تحث على الانفتاح على إفريقيا وتعزيز العلاقات مع كافة دولها خاصة البلدان التي تطل على المحيط الأطلسي، وفق تعبيره.

وتابع البوجدايني، أن هذه التظاهرة الثقافية هي “ثمرة إتفاقية الإنتاج المشترك التي جرى توقيعها عام 2011 بين ساحل العاج والمغرب”، مشيرا إلى أنه يجري تنظيم دوراتها بين البلدين من أجل منح فرصة تبادل المخرجين والمنتجين لخبراتهم والإطلاع على أحدث التقنيات السينمائية العالمية، وكذا تقديم الدعم الكامل الذي تمن أجل تطوير العلاقة إلى مستويات أخرى، حسب قوله.

من جهتها، عبرت ديوماد ليزون جونسون مديرة المكتب الوطني للسينما بالكوت ديفوار، عن اعتزازها بإشعال التظاهرة لشمعتها الخامسة بالرباط، معتبرة أن التقارب السينمائي بين المغرب والكوت ديفوار يأخذ زخما متناميا يمكن من تعرف البلدين على بعضهما البعض بشكل أكبر، وفق تعبيرها.

وأشارت ذات المتحدثة في تصريح لـ”العمق”، إلى أن التظاهرة فرصة لتعريف الجمهور المغربي والمهتمين بالفن السابع على المواهب الفنية والإنتاجات السينمائية الإيفوراية التي تشهد تطورا ملحوظا كل عام، داعية إلى ضرورة تكاثف الجهود بين الدول الإفريقية خلق مبادرات مماثلة من أجل تعزيز حضور القارة السمراء على الخارطة السينمائية العالمية.

من جانبه، قال المخرج المغربي عبد الإله الجوهري، إن “الدورة الخامسة لهذه التظاهرة تعد لحظة جد مهمة في العلاقات الثقافية السينمائية المغربية الايفوارية، لأن الكوديفوار ليست بلد صديق على المستوى الإنساني والسياسي والاقتصادي فقط وإنما صديق ثقافي أيضا.

وأضاف الجواهري، في تصريح لـ”العمق”، أنه يتم من خلال هذا الحدث الذي يجري تنظيمه منذ عشر سنوات بين المغرب وساحل العاج تكريس علاقة الصداقة التي تجمع السينمائيين المغاربة بنظرائهم الإيفوارين، مؤكدا على أن الطرفين باتوا على إطلاع تام بخصوصية بعضهم في هذا المجال.

يشار إلى أن حفل افتتاح الدورة الخامسة لأسبوع السينما الايفوارية بالمغرب شهد عرض الشريط الروائي السينمائي الطويل “Gla” للمخرج الايفواري لاندري أگبادو.

وتندرج هذه التظاهرة المنظمة من قبل المركز السينمائي المغربي بشراكة مع المكتب الوطني للسينما بالكوت ديفوار تحت رعاية وزارة الثقافة والاتصال وسفارة الكوت ديفوار بالرباط، في إطار اتفاق الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي بين البلدين الهادف إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية في المجال السينمائي.

تعليقات الزوار