أنهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أشغال مؤتمرها الوطني الرابع عشر، مساء أمس الأحد، بالإعلان عن نتائج انتخاب اللجنة الإدارية الجديدة، والتي ضمت 86 عضوة وعضوا، من ضمنهم 32 امرأة (بنسبة 42%)، و27 شابة وشابا (بنسبة 31%).
وقد تميزت تركيبة اللجنة الإدارية الجديدة بهيمنة أعضاء ينتمون إلى حزبي فيدرالية اليسار الديمقراطي والنهج الديمقراطي القاعدي، بحسب ما أفرزته نتائج الانتخابات
المؤتمر، الذي انعقد أيام 23 و24 و25 ماي 2025، بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، جرى، وفق بلاغ للجمعية، تحت شعار: “نضال وحدوي ضد الفساد والاستبداد والتطبيع، ومن أجل مغرب الديمقراطية وكافة حقوق الإنسان للجميع”. وقد عرف مشاركة 458 شخصا، من بينهم 398 مؤتمر ومؤتمرة، و60 من الملاحظين والملاحظات، إضافة إلى حوالي 20 من المتتبعين من الصحافيين والضيوف.
من جانبها نفت المرشحة الأبرز لرئاسة الجمعية، سعاد البراهمة، انتخابها على رأس الجمعية، مشيرة إلى أن المؤتمر انتخب فقط اللجنة الإدارية، وأن المكتب المركزي، بما فيه منصب الرئاسة، لم يتم انتخابه بعد، موضحة أن هذا الأمر سيتم خلال اجتماع اللجنة الإدارية المقبل، المقرر يوم 15 يونيو، نظرا لانشغالات أعضائها المهنية والأسرية.
وفوض المؤتمر، وفق بلاغ الجمعية، لرئاسة المؤتمر تسيير شؤون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى حين انتخاب المكتب المركزي، في الاجتماع الأول للجنة الإدارية المزمع عقده يوم الأحد 15 يونيو 2025.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي أقيمت يوم الجمعة الماضي، حضورا لرؤساء ومسؤولي عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية والمهنية، إضافة إلى ممثلين عن شبكات نسائية وحقوقية من المغرب ومن دول المنطقة العربية والمغاربية وأوروبا، وتخللتها كلمات داعمة للجمعية ومساندة لمسارها الحقوقي.
كما تم خلال الجلسة الافتتاحية تكريم عدد من الهيئات، اعترافا بدورها النضالي، وهي، هيئة الدفاع للجمعية، الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري، تنسيقية ضحايا زلزال الأطلس الكبير، والتنسيقية المحلية للترافع حول قضايا واحة فكيك. وتم أيضا تكريم الراحلة زكية بنعبد الجليل، التي وهبت شقتها بمكناس للجمعية.
خلال أشغال المؤتمر، تمت مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وتشكيل لجنة رئاسة المؤتمر من سبعة أعضاء، وتقديم اللجنة الإدارية السابقة لاستقالتها. كما صادق المؤتمر على كافة الوثائق المعروضة بعد مناقشتها وتعديلها، بما في ذلك البيان العام واللائحة النهائية للجنة الإدارية المقترحة من طرف لجنة الترشيحات.
تعليقات الزوار
عن أي نجاح الجسم اليساري اصابه الترهل نظرا لتخشبه وتمسكه بأساليب اليسار البائدة في تدبير هيئاته وتدبير الاختلاف .وعدم تجديد آلياته وتطويرها بما يتلاءم ومستجدات الازمنة .ومن الأساليب البائدة التي لا يزال هذا اليسار متمسكا بها . أسلوب وآلية لجنة الترشيحات .هذه الآلية التي اختارتها التنظيمات اليسارية في ما مضى لهدف نبيل وهو تجاوز عيوب الديموقراطية المباشرةالتي قد تأتي بمن ينحرف بالتنظيم عن خطه .او بمن لا يحسن التدبيرات مواقع القرار .ولكن بمرور الزمان أصبحت هذه الآلية اداة للإقصاء والمحاصصة وضرب مبدإ الديموقراطية.فاصبحت بذلك آلية لشرعنة الانحراف.وهذا ما يسم اليوم معظم التنظيمات اليسارية والإطارات التي تهيمن عليها ومنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.