مجتمع

هكذا حاول طلبة قاعديون “نسف” ندوة العثماني بجامعة تطوان.. والإدارة تتدخل (فيديو وصور)

عاشت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، صباح اليوم الأربعاء، على وضع احتقان عقب تنظيم ندوة لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، حول موضوع “الصحة النفسية”، بعدما حاول طلبة من فصيل “الطلبة القاعديين” (الممانعين) إرباكها، مما اضطر إدارة الكلية إلى نقل النشاط إلى قاعة مغلقة بجناح العمادة.

الندوة، التي نظمتها شعبة علم النفس الإكلينيكي بشراكة مع “منشورات الخيام”، كان من المقرر أن تُعقد على الساعة 11 صباحًا بقاعة “محمد الكتاني”، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، غير أن فصيل “الطلبة القاعديين” توعد في بلاغ صدر عشية الندوة، بـ”نسف” الفعالية، وهو ما دفع الإدارة إلى تغيير مكان الندوة إلى قاعة الاجتماعات عوض قاعة الندوات.

ووفق مصادر جريدة “العمق”، فإن الندوة نُظمت في موعدها بشكل طبيعي وعادي، وبحضور شخصيات وزانة ووسائل الإعلام. لكن عقب انتهاء الندوة، حاول طلبة “قاعديون” محاصرة العثماني أثناء خروجه من الكلية، مرددين شعارات سياسية ضد حزب العدالة والتنمية.

كما رفعوا علم فلسطين وهتفوا بشعارات من قبيل “ارحل.. ارحل”، “فلسطين قضية.. ماشي حملة انتخابية”، معتبرين أن رئيس الحكومة السابق “مسؤول مباشر عن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل”، بحسب قولهم.

وبحسب مصدر الجريدة، فإن الواقعة لم تعرف تواجدا أمنيا، حيث اضطر حراس الكلية ومرافقو العثماني إلى التدخل لـ”حمايته” من احتجاجات الطلبة المذكورين، فيما أظهر مقطع فيديو لحظة سقوط بعض الطلاب القاعديين أثناء محاولتهم “مطاردة” العثماني خلال خروجه.

وأفاد مصدر الجريدة أن العثماني حاول محاورة الطلبة المذكورين حول مطالبهم، إلا أنهم رفضوا الحوار وأصروا على الاحتجاج والتدافع، مشيرا إلى أن بعضهم ارتموا فوق وأمام سيارة مدير دار “منشورات الخيام”، كما زعموا تعرض أحد أعضائهم لـ”محاولة دهس”.

وأضاف المصدر ذاته أن مدير دار “منشورات الخيام”، وهو من بين الجهات المنظمة للندوة، تعرض لاعتداء بالضرب خلال هذه الواقعة، لافتا إلى أنه قرر وضع شكاية لدى مصالح الأمن ضد الطلبة المذكورين.

ونشرت صفحة “الطلبة القاعديين بتطوان”، مقطع فيديو يظهر لحظة خروج العثماني من الكلية تحت حراسة مرافقيه وعدد من أعوان وموظفي الكلية، متهمين إياها بـ”التورط في ملفات الخيانة والتطبيع”.

وكانت هذه المحاضرة، التي نظمتها شعبة علم النفس الإكلينيكي بشراكة مع “منشورات الخيام”، مبرمجة في الأصل على الساعة 11 صباحًا في قاعة الندوات الكبرى، في إطار فعالية علمية مرافقة لتوقيع كتابي العثماني “الاكتئاب” و”الصحة النفسية الإيجابية”، اللذين قدّمهما أمس الثلاثاء بمكتبة “ألكراس” بتطوان.

هذه الواقعة تأتي بعد أسبوع فقط من جدل مماثل حول نفس الندوة، بعدما تم تأجيلها الأربعاء الماضي في ظروف وُصفت بـ”الغامضة”، حيث فوجئ الراغبون في الحضور بإغلاق القاعة دون سابق إعلان، ما أثار استياء واسعًا في صفوف المهتمين والقيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية التي ينتمي له العثماني، خصوصًا مع عدم صدور أي بلاغ فوري من إدارة الكلية أو الجهة المنظمة، إلا بعد مرور ساعات من الموعد الأصلي.

مصدر مطلع كان قد كشف حينها لجريدة “العمق” أن الجهة المنظمة تلقت “تعليمات شفوية” لتأجيل النشاط “لدواع أمنية”، في حين أورد المصدر عن جهات عليا بوزارة الداخلية، نفيها إصدار أي قرار مركزي بالمنع، مرجّحة أن يكون القرار قد اتُّخذ محليًا.

تعليقات الزوار