رست السفينة الشراعية الروسية “كروزينستين”، أمس الأربعاء، بميناء الدار البيضاء، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى المغرب، ضمن جولة تدريبية بحرية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والبحري بين البلدين.
وفي تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أوضح مدير المركز الثقافي الروسي بالمغرب، سين ألكسندر، أن هذه الباخرة تُعد من أشهر السفن الشراعية التدريبية في روسيا، مشيرا إلى أن زيارتها للمغرب تمت بفضل جهود وتنسيق الوكالة الفيدرالية الروسية لمصايد الأسماك، تحت إشراف ممثلها بالمملكة، مايكل تاراسوف.
وأضاف المصدر ذاته أن برنامج الزيارة، الذي يمتد لثلاثة أيام، يشمل أنشطة مكثفة، من أبرزها فتح أبواب السفينة أمام الصحافة المغربية والزوار من المواطنين المغاربة والروس المقيمين بالمغرب، خصوصا من مدينتي الدار البيضاء والرباط، بهدف التعرف عن قرب على طريقة عمل الطاقم والطلبة على متن هذا القارب التدريبي.
كما أكد أن الزيارة تتيح فرصة للاطلاع على تجربة المدرسة البحرية الروسية، معتبرا إياها مبادرة نوعية من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خصوصا في الجانب الثقافي والتبادل المعرفي بين الشعبين المغربي والروسي.
تجدر الإشارة إلى أن سفينة “كروزينستين” تُعد من أعرق السفن الشراعية التدريبية في روسيا، حيث تُستخدم كمدرسة متنقلة لتكوين البحارة والطلبة في مجال الملاحة البحرية، وقد شاركت في العديد من الرحلات الدولية، ما يمنح زيارتها طابعا رمزيا وثقافيا مميزا.
