انطلقت، مساء أمس السبت بمدينة الحسيمة، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، وسط أجواء احتفالية مميزة وإقبال جماهيري غفير، أكد من جديد المكانة الراسخة لهذا الحدث الثقافي والفني ضمن خريطة الترفيه الصيفي بالمغرب.
وشهدت ساحة محمد السادس في قلب المدينة أمسية افتتاحية حافلة أحياها الفنان المتألق رشيد القاسمي، إلى جانب الفنان الأمازيغي محمد أمين، حيث قدّما عروضا موسيقية تفاعل معها الجمهور بحماس كبير، مرددين أشهر أغانيهما التي جمعت بين الأغنية الريفية وألوان موسيقية متنوعة.
وتدفقت أعداد كبيرة من سكان الحسيمة والمصطافين الذين اختاروا المدينة لقضاء عطلتهم الصيفية، ما أضفى على السهرة أجواء احتفالية تعكس مدى الارتباط الجماهيري بهذا المهرجان الذي تحول إلى موعد سنوي لا يمكن تفويته، وفضاء مفتوح للفرح والتقاسم الثقافي.
وجرى تنظيم السهرة في ظروف تنظيمية محكمة، ساهمت فيها السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، ما ضمن سلاسة التوافد وسلامة الحضور، وسط إشادة واسعة من المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لأجواء الأمن والتنظيم الجيد.
ويُواصل المهرجان فعالياته في منصة الحسيمة بسهرات فنية مرتقبة يحييها ثلة من أبرز الفنانين المغاربة، من بينهم سعيد مسكر، حميد القصري، سعيد الصنهاجي، وفناير، إلى جانب فنانين محليين ووطنيين يمثلون تنوع المشهد الموسيقي المغربي.
وتعد دورة هذه السنة جزءا من جولة فنية كبرى تشمل عددا من المدن الساحلية مثل المضيق، طنجة، مرتيل، السعيدية، والناظور، عبر أكثر من 100 سهرة فنية بمشاركة أزيد من 200 فنان، مغاربة وعرب، يمثلون مختلف الأنماط الموسيقية من الهيب هوب والراب، إلى الأغنية الشعبية والفيوجن، والموسيقى الشرقية والركادة.
وأكدت “اتصالات المغرب”، في بلاغ لها، أن مهرجان الشواطئ استطاع على مدى أكثر من عقدين، أن يفرض نفسه كـ حدث صيفي رمزي يجذب ملايين المتفرجين، ويتجاوز البعد الفني ليصبح رافعة حقيقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال إتاحته المجاني للجميع، وتعزيزه لجاذبية المدن الساحلية المغربية سياحيًا واقتصاديًا.