تعيش مدينة أصيلة أزمة مياه منذ مطلع غشت الجاري بسبب الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، ما حول حياة السكان والزوار إلى معاناة يومية في عز فصل الصيف.
ففي “مارينا أصيلة غولف”، أكبر مشروع سياحي بالمدينة، والذي يمتد على أزيد من 70 هكتارا ويستقطب آلاف القاطنين والمصطافين، لم يعد يتوفر على الماء إلا لساعات محدودة لا تتجاوز غالبا ساعتين في اليوم، فيما تغيب هذه المادة الحيوية عن باقي ساعات النهار والليل.
ووفق مصادر محلية، فإن الأمر لا يقتصر على “مارينا أصيلة غولف”، بل يطال بعض الأحياء داخل المدينة ومداشرها المجاورة، حيث يعاني السكان من أزمة مياه متواصلة وغياب حلول ناجعة، رغم تنامي الحاجة إلى الماء مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت المصادر أن هذا الوضع يثير استياء واسعا لدى الساكنة والمهنيين على حد سواء، وسط تحذيرات من فاعلين سياحيين من تداعيات هذه الأزمة على سمعة أصيلة كمحطة سياحية.
واعتبر مهنيون أن غياب الماء يعرقل تسيير المؤسسات الفندقية والمطاعم ويكبدها خسائر كبيرة، وسط تساؤلات الرأي العام المحلي عن أسباب الانقطاعات المتكررة وغياب تواصل رسمي من الجهات المسؤولة حول طبيعة المشكل وسبل معالجته.
وبينما تراهن أصيلة على موسم صيفي ناجح ينعش اقتصادها المحلي، يضعها مشكل الماء اليوم أمام تحد كبير قد يقوض صورة المدينة ويجعل ساكنتها وزوارها في مواجهة مباشرة مع العطش.
