مجتمع

معطلون ينددون بـ”الإقصاء الممنهج” ويطالبون بإسقاط تسقيف الولوج للتعليم وفتح باب الإدماج

في ظل استمرار أزمة بطالة حاملي الشهادات العليا وغياب سياسات تشغيلية فعالة تستوعب الآلاف من الخريجين، تتصاعد أصوات المعطلين مجددا للمطالبة بحقهم في الإدماج داخل أسلاك الوظيفة العمومية. وتأتي هذه التحركات في سياق اجتماعي يتسم بتزايد الإحباط لدى الشباب وغياب آفاق واضحة لحل أزمة التشغيل في صفوف الكفاءات الجامعية.

نظمت تنسيقية الكرامة لحاملي الشهادات العليا المعطلين، صباح اليوم بالعاصمة الرباط، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، وذلك تحت شعار: “الشغل حق وليس امتيازا”.

وفي تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أوضح إسماعيل الغازوي، عضو التنسيقية، أن الوقفة جاءت من أجل “استرجاع الحقوق التي يكفلها الدستور، وليس طلبا لامتياز أو إحسان من الحكومة”، داعيا هذه الأخيرة إلى “فتح حوار جاد ومسؤول مع الشباب المعنيين، من أجل إيجاد حلول واقعية ومستدامة”.

وأكد الغازوي أن مطالب التنسيقية “دستورية ومشروعة”، محذرا من أن استمرار الوضع الحالي “يلحق أضرارا بالغة بمستقبل الشباب، ويزيد من معاناتهم الاجتماعية والنفسية”.

من جهته، شدد محمد صديق، عضو التنسيقية أيضا، على ضرورة إدماج المعطلين في الوظيفة العمومية، في مناصب تتناسب مع الشهادات التي حصلوا عليها، معتبرا أن “الحق في الشغل هو أساس الكرامة”، ومعبرا عن رفضه “لحرمان فئات واسعة من الشباب من اجتياز مباريات التعليم بسبب شرط السن المجحف”، على حد تعبيره.

وانتقد صديق ما وصفه بـ”الإقصاء الممنهج” الذي تفرضه بعض المباريات من خلال اشتراط تخصصات غير جامعية، معتبرا أن هذا التوجه “يهمش الكفاءات التي راكمت سنوات من التكوين والبحث العلمي داخل الجامعات المغربية”.

وختم المتحدث بالتأكيد على أن “معيار التشغيل يجب أن يكون الكفاءة، وإذا تم اعتماده فعلا، فإن هؤلاء الشباب أهل وجديرون بالإدماج”.